نيودلهي - وكالات
استبعد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الخميس إجراء أي محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على هامش قمة دولية تعقد في باريس الشهر المقبل. وسيزور الأسد وأولمرت باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيعلن إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط الجديد في 13 تموز/يوليو.
وكانت سوريا وإسرائيل أعلنتا الشهر الماضي إطلاق محادثات سلام غير مباشرة بوساطة تركيا بعد ثماني سنوات من التوقف. وصرح الأسد للصحافيين في نيودلهي ردا على سؤال حول احتمال إجراء محادثات مباشرة بينه وبين أولمرت (هذه المسالة ليست مثل شرب الشاي).
وقال الأسد الذي يقوم بزيارة دولة إلى الهند تستمر أربعة أيام: إن (الاجتماع بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون بلا معنى دون أن يرسي (...) الخبراء الأسس). وأضاف: إن (إرسال المؤشرات فقط بدون نتائج حقيقية لا معنى له). وتأتي تصريحاته عقب دعوة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سوريا علنا الأحد الدخول في محادثات مباشرة مع الدولة العبرية مثلما حدث مع الرئيس المصري أنور السادات الذي ابرم اتفاق سلام مع إسرائيل.
وكان الأسد صرح سابقا أنه من غير المرجح إجراء أي محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل قبل 2009 وأوضح أن ذلك يعتمد على مصير أولمرت الذي يواجه دعوات باستقالته بسبب تهم فساد.
وكانت المفاوضات بين البلدين توقفت العام 2000 بسبب مسألة مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في 1981 في خطوة لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي. من ناحية اخرى اعلنت تركيا التي تقوم بوساطة بين سوريا وإسرائيل في المحادثات غير المباشرة، عن جولتين إضافيتين من اللقاءات في تموز/يوليو بعد الجلسة الأخيرة التي جرت في تركيا خرج منها الطرفان (مرتاحين للغاية)، حسب ما صرح علي باباجان وزير خارجية تركيا.
وصرح الأسد للصحافيين أن المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل والاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة عربية في الدوحة للمصالحة بين اللبنانيين تعد (تغيرات إيجابية) في المنطقة. وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال الأسد: إن بلاده تتطلع على الدوام لإقامة علاقات جيدة مع واشنطن.