الساحة الشعبية يبدو أن روح الابتكار فيها قد ماتت منذ زمن. المتابع لما يدور في فلكها يرى بوضوح تام سيطرة (التقليد) على الكثير من الأعمال التي تقدم فيها.فمن تقليد الشعراء لبعضهم التقليد في الصور الشاعرية والمنهج الإعلامي حتى (تنسيفة) الشماغ وطريقة التصوير والابتسام لعدسات المصورين.

من هذا التقليد إلى تقليد المطبوعات في رسم التبويبات المتشابهة والمنسوخة بالإضافة إلى التقليد في انتقاء الضيوف والشعراء الذين يسكنون صفحاتها وأغلفتها..

مسلسل التقليد لم يقف عند هذا الحد بل امتد إلى القنوات الفضائية الشعبية التي بدأت تتناسخ بشكل لا يساعدك على التفريق بينها إلا (اللوقو) الذي يحمل اسم القناة. نفس الضيوف ونفس البرامج ونفس الأمسيات ونفس المحاورات.. التميز غير موجود والابتكار معدوم.. بل إن المذيعين باتوا يتنقلون من قناة إلىأخرى بحثاً عن وهج إعلامي.. الشيء المختلف فقط ملابس الضيوف والمذيعين التي تخبرك أن التصوير، في فصل الشتاء أو في فصل الصيف، والغريب أن برامج كثيرة تعرض في هذه القنوات ضيوفها بملابس (شتوية) رغم أننا حالياً تشوينا حرارة الصيف!!