Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/06/2008 G Issue 13048
الخميس 15 جمادىالآخرة 1429   العدد  13048
سيندي ماكين وميشال أوباما: التحفظ مقابل الصراحة

واشنطن - شارلوت راب

إذا كانت سيندي ماكين وميشال أوباما تتشابهان في تأييدهما المطلق لحملة زوجيهما الانتخابية واستقلالهما المالي وأناقتهما، إلا أن كل ما تبقى يفصل بينهما.

سيندي ماكين (54 عاماً) الأكثر خفراً ترافق زوجها في كل محطات حملته غير أنها نادراً ما تقوم بمداخلات منفردة.

وأعلنت الأسبوع الماضي رداً على أسئلة شبكة نيويورك التلفزيونية الأولى أنها تعتزم البقاء في الكواليس حتى في حال فوز زوجها بالرئاسة وقالت: (لا أتصور نفسي ناشطة في إدارة ماكين، لكننا نتحادث أنا وزوجي، وأريد أن أكون أنا أيضاً من الذين يستمعون إلى أفكاره).

تلك المرأة الشقراء النحيلة الفائزة سابقاً في مسابقة ملكات جمال والتي ورثت امبراطورية لتوزيع البيرة، تزوجت جون ماكين الذي يكبرها بـ18 سنة العام 1980 بعيد طلاقه من زوجته الأولى التي أنجبت له ثلاثة أولاد.

ونشطت في أعمال خيرية في العالم وتبنت العام 1991 طفلة من بنغلادش قضي أهلها في إعصار لتصبح الفتاة التي أطلقت عليها اسم بريدجت الولد الرابع للزوجين والسابع للسناتور ماكين.

وتعرضت لهجمات خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام 2000 حين أشيع أن بريدجت هي ثمرة علاقة زنا بين جون ماكين وامرأة سوداء، ثم كشفت معلومات حول مشكلات صحية عانت منها في التسعينيات وخصوصاً إدمانها المسكنات إثر إصابتها بآلام في الظهر.

غير أن سيندي ماكين لمعت هذه السنة بظهورها الخافت، وبالكاد علم الشهر الماضي أنها أعلنت عائدات بقيمة ستة ملايين دولار العام 2006م.

وخرجت عن صمتها في شباط - فبراير لتقول: (لست أدري ما إحساسكم أنتم).. لكنني من جهتي فخورة للغاية ببلادي)، في رد مبطن على كلام لميشال أوباما كلفها انتقادات كثيرة.

وقالت ميشال أوباما أثناء إحدى المداخلات التي تدلي بها منفردة على هامش حملة زوجتها باراك أوباما: (للمرة الأولى في حياتي كبالغة، أفتخر حقاً ببلادي، وذلك ليس لأن باراك تدبر أمره جيداً، بل لأنني أعتقد أن الناس متعطشون إلى التغيير).

تلك المرأة البالغة 44 عاماً والأم لابنتين في السابعة والتاسعة واللافتة بأناقتها وقامتها الطويلة والتي تحمل شهادات بمستوى شهادات زوجها، أضحت هدفاً تتركز عليه هجمات الأوساط المحافظة التي تتهمها بالتأييد الأعمى لقضية السود.

وعنونت صحيفة ناشونال ريفيو المحافظة أخيراً (السيدة شكوى) وكتبت عنها على موقعها الإلكتروني (المليونيرة الأقل سعادة في أمريكا). واضطرت شبكة فوكس نيوز مرتين حتى الآن إلى الاعتذار بسبب تلميحات مريبة حول ميشال أوباما، أولاً بعدما رأت في الحركة الودية التي تبادلها الزوجان إذ ضربا قبضتيهما عند فوز باراك أوباما بالترشيح الديموقراطي إنها إشارة إرهابية، ثم لنشرها عبارة عند أسفل الشاشة تصفها بأنها أم خارج الزواج. وحملت هذه الانتقادات الشخصية أوباما الشهر الماضي على القول: (لا تمسوا زوجتي).

وأقام فريق أوباما موقعاً إلكترونياً للتصدي للشائعات، يوضح على سبيل المثال أن ميشال أوباما لم تقصد إطلاقاً الإهانة العرقية عندما تفوهت بكلمة (وايتي) (أبيض) وهي عبارة مستخدمة للإشارة إلى البيض إجمالاً.

ميشال أوباما ابنة سمكري متخرجة من جامعتي برينستون وهارفرد المرموقتين التقت زوجها في مكتب محاماة في شيكاغو وساعدته على التجذر داخل مجموعة السود في المدينة، وهو الذي لم تطبع العبودية تاريخ عائلته.

ويردد المرشح الديموقراطي للرئاسة باستمرار (أنها أكثر ذكاء وشدة مني وبالتأكيد أكثر جاذبية).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد