Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/06/2008 G Issue 13048
الخميس 15 جمادىالآخرة 1429   العدد  13048
قصة أحمد عباس مع الطائي تفتح كل الأبواب للتأويلات:
قاعدة ما بني على باطل فهو باطل تلغي قصة الاتفاق

كتب - عبدالله العجلان

بعد يومين فقط من طي صفحة وانتهاء قضية اللاعب عبدالملك الخيبري، ظهرت على الساحة قضية جديدة شائكة وتتمثل بتنسيق لاعب الطائي الهاوي أحمد عباس بناء على اتفاقية تمت بين رئيس الطائي السابق نواف السبهان واللاعب.

وتتضمن تنسيق عباس بعد موسمين من تسجيله هاوياً في كشوفات الطائي.. هنا وبغض النظر عن تحديد أو مناقشة النادي الذي سينضم له اللاعب بعد إسقاطه من كشوفات الطائي من الضروري إيضاح النقاط التالية:

أولاً: لا يوجد في لائحة اللاعبين الهواة أي شيء يسمح أو يجيز إبرام اتفاقية بين النادي واللاعب الهاوي تكون ملزمة ونظامية وقانونية للطرفين من حيث مدة اللعب والرواتب والبدلات وما إلى ذلك من حقوق والتزامات مالية وتنظيمية كما هو متوفر ومنصوص عليه في لائحة الاحتراف، وبالتالي فإن أية عقود أو اتفاقيات بين النادي واللاعب الهاوي ليست نظامية، ولا يمكن الاستناد إليها قانونياً في موضوع التنسيق من الكشوفات والانتقال لناد آخر.

ثانياً: عندما يسجل اللاعب في كشوفات اللاعبين الهواة فإن إسقاطه منها لا يتم بناء على اتفاقية خطية بين الرئيس واللاعب وإنما بموجب قرار من مجلس الإدارة ولأسباب مقنعة نابعة من مصلحة النادي وليس بسبب اتفاقية محدودة وغير نظامية.

ثالثاً: في حالة تنفيذ هذه الاتفاقية فسوف تفتح باباً أمام رؤساء الأندية الآخرين لاتخاذ نفس الخطوة وعمل اتفاقيات مشابهة مع اللاعبين الهواة دون علم أو موافقة مجلس الإدارة، ولمجرد حسابات أو قناعات أو رغبة شخصية من الرئيس، وبالذات بعد استقالته من النادي.

رابعاً: العمل بهذا الأسلوب سيؤدي إلى المزيد من الفوضى والتداخل مع لائحة وبنود الاحتراف، فإذا كان هنالك عقد أو اتفاقية بين اللاعب الهاوي ورئيس النادي أو حتى مجلس الإدارة بالكامل وتنص على منح اللاعب مرتباً شهرياً ومدة محددة للعب ومن ثم اسقاطه من الكشوفات، فما الداعي إذاً للاحتراف..؟!

خامساً: في موضوع لاعب الطائي أحمد عباس، ولأن العملية فيما يخص التنسيق غير نظامية وتتعارض مع لائحة اللاعبين الهواة لذلك حدث تناقض فاضح بين الاتفاقية التي قدمها اللاعب والأوراق الموجودة لدى النادي، وهذه الأخيرة لا تشير إلى إسقاط اللاعب وإنما تتضمن التوقيع معه داخلياً وعبر عقدين منفصلين عن كل موسم عقد مستقل، وحتى لو ذكر في هذين العقدين ما يشير إلى التنسيق فلن يكون ذلك نظامياً أو ملزماً لإدارة الطائي بتنسيقه.

سادساً: هل يعقل أن يقوم نادي الطائي بتسجيل اللاعب هاوياً في كشوفاته بعد الاتفاق مع إدارة الهلال على تنسيقه قبل موسمين، ثم يحقق مع الطائي خلال هذين الموسمين الشهرة ويستفيد من التدريب وإتاحة الفرصة له بإبراز إمكاناته وإعادة اكتشاف مواهبه، وبعد هذا كله يتم اسقاطه من الكشوفات دون تعويض أو عروض أو مفاوضات مع ناديه الحالي الطائي، بل دون معرفة النادي الآخر الذي سيسجل فيه هاوياً أو محترفاً..؟!

سابعاً: من المفترض ألا يتخذ قرار رسمي بهذا الشأن إلا بعد التأكد من كافة الأوراق والمستندات ومطابقتها مع اللوائح والأنظمة، حتى لا ندخل في دوامة جديدة وتبدأ الأندية باتباع هذا الأسلوب الذي سوف يشكل إزعاجاً وإرباكاً للأندية وكذلك للرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة واللجان التابعة له.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد