الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فالقرآن الكريم كلام رب العالمين ودستور أمة سيد المرسلين وهو صراط الله المستقيم وحبل الله المتين وهو النور المبين وشفاء ورحمة للمؤمنين من ابتغى الهدى بغيره أضله الله ومن ابتغى العزة من دونه أذله الله تنزلت آياته في بطاح مكة ونطق محمد بن عبدالله بأول آية نزلت {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} وتنزلت عليه المزمل والمدثر.
القرآن خير الكلام وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) والخيرية شاملة في كل شيء في تعلمه وتعليمه ودعم معلمه وتشجيع تعلمه ومن هنا تأتي إقامة ندوة اللجنة الفرعية لجمعية القرآن في منطقة القصيم متواكبة لهذه الخيرية ندوة جهود الشيخ صالح البليهي - رحمه الله - في خدمة القرآن وشيخنا الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي - رحمه الله - غني أن نعرف به أو أن نتحدث عنه وقد دلت على جميل خلقه دعوته ومنهجه الفقهي وخدمته العظيمة لكتاب الله في منطقة القصيم وعلى وجه الأخص مدينة بريدة، إذ كان أول من أسس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة وأول من دعمها وأول من علم القرآن وهو رحمه الله إلى جانب ذلك داعية مخلص غير متوان ولا متراخ يحدوه الأمل أن يرى أمته ومجتمعه بخير وعلى خير ولقد تلقينا منه دروسه اليومية المتعددة من بعد صلاة الفجر إلى صلاة العشاء ما بين دروس ومحاضرات وندوات والشيخ صالح البليهي داعية بالأخلاق الفاضلة والخصال الحميدة وهو قدوة طلاب العلم وعلماء الشريعة وهو رجل في البر والإحسان وأني بهذه المناسبة يسعدني أن أقدم خالص شكري وتقديري للإخوة المشايخ الفضلاء على مبادرتهم الطيبة تجاه شيخهم وأثني بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على رعايته الكريمة لهذه الندوة ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم على تفضله بتشريف وحضور تلك الندوة وهم ممن عرفنا عنهم حب الخير والدعوة إليه والتعاون على البر والتقوى فجزاهم الله خيرا وبارك في جهودهم ونفع بهذه الندوة أمة الإسلام ودعاة المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.