الرياض - «الجزيرة»

أكثر من 20 مليون طفل مصاب بالسمنة في العالم ممن هم دون الخامسة من العمر منهم 17 مليون طفل من الدول النامية وفق إحصائية أخيرة أصدرتها منظمة الصحة العالمية.ووفقاً لدراسة أجريت في المملكة العربية السعودية على طلاب المدارس اتضح أن هناك 10 في المائة من أطفال المدارس مصابون بالسمنة نتيجة مستوى المعيشة المرتفع والحياة السهلة التي تفتقر إلى الحركة والتغذية الصحية وجلوس الأطفال أمام الألعاب الإلكترونية والإنترنت دون الالتحاق بأندية رياضية تعمل على تخفيف أوزانهم.

وقالت أخصائية التغذية وعلاج السمنة من كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبدالعزيز ريهام حلواني إن السمنة تعني زيادة وزن الشخص عن المعدل الطبيعي بحوالي 20 في المائة.

وحذرت من تناول الأعشاب العشبية بغرض انقاص الوزن دون استشارة الطبيب أو خبير التغذية خصوصاً الأعشاب التي لا يعرف مكوناتها ولا مدة تخزينها ومدى نظافتها. ونصحت أخصائية التغذية بتناول العقاقير التي خضعت لاختبارات وموافقة هيئة الغذاء والدواء العالمية والمرخصة من قبل وزارة الصحة كالزينيكال الذي يعد أكثر أماناً وهو بديل يمكن استخدامه بدلاً من العمليات الجراحية أو شفط الدهون.

وبينت أن العلاج المذكور يعمل على منع امتصاص ما يقدر بنحو 30 في المائة من الدهون الداخلة للجسم عن طريق الطعام وذلك يؤدي إلى أن الجسم سوف يستخدم الدهون المخزنة فيه، وهذا بدوره يؤدي إلى انقاص الوزن.

ولفتت إلى أن أكثر من 400 مليون شخص في العالم استخدموا الزينيكال وكانت نتائجه عالية جداً في التخلص من نسبة الدهون الموجودة في الطعام مع الفضلات.

وشددت حلواني على أن عدم انتظام أوقات وكميات الطعام يؤدي غالباً إلى اضطرابات في الوزن حيث يتذبذب بين الزيادة والنقصان بشكل مزعج، مشيرة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن خصوصاً عند المرأة الحامل حيث إن عدم توفر ثقافة غذائية لها ينعكس بدوره على صحتها وصحة أطفالها وأسرتها بالكامل.ودعت كل سيدة تناول كمية مناسبة ومتنوعة حيث يفضل للمرأة الحامل أن تتناول الأغذية التي تحتوي على الحديد والكالسيوم بينما المرضعة عليها تناول الغذاء المدر للحليب والأهم من ذلك التثقيف وأخذ المعلومات من مصادرها.