الدمام - سامي اليوسف
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس أمناء الجائزة حفل تسليم جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية في دورتها السادسة وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بإمارة المنطقة الشرقية.
وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة الأمير نواف بن فيصل
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة قال فيها: (في هذا اليوم الذي يحضر فيه مثل هذه القامات الفكرية والقيادات الرياضية يحضر العلم في خدمة الجسم ويكون الجسم في خدمة الوطن الذي أحببناه وأحبه والدي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله- فأخلص في خدمته وخدمة أمته العربية والإسلامية عبر الرياضة فكّر فصّمم فقّدم جائزة للشباب العربي ستبقى بإذن الله تقدر العلم وتحث المجتهدين وتفتح أفاقاً ومجالات للبحوث والباحثين).
ولفت سموه إلى أن العلم والرياضة مترادفتان أصر الراحل الكبير أن يجمعهما في جائزة ليستفيد منها أجيال من الشباب والباحثين ومن أجل ذلك أسست هذه الجائزة في عام 1983م وقال: (إننا في وطن يقدر العلم والعلماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظه الله ونحن الآن نتشرف بحضور الوالد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي أصبحت جائزته للتفوق العلمي نبراساً ومضرب مثل في تشجيع الشباب وتقدير العلم).
وأعلن سموه بهذه المناسبة أن الجائزة في ثوبها الجديد للدورة القادمة والتي تبدأ من اليوم وتنتهي في مثل هذا اليوم من العام 2011م تتضمن ثلاثة محاور أساسية المحور الأول: بحث علمي في مجال التقنية في تطوير الرياضة العربية - وقيمة جائزتها 100 ألف دولار.. والمحور الثاني: دراسة قضية علمية موضوعها المعوقات التي تحول دون وصول الرياضة العربية إلى العالمية وسبل تطويرها - وقيمة جائزتها 150 ألف دولار.. والمحور الثالث: الشخصية العلمية الرياضية - وقيمة جائزتها 50 ألف دولار.
كلمة الأمير سلطان بن فهد
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية كلمة قال فيها: (نحتفل اليوم بتوزيع جائزة أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، حيث كان لسموه - رحمه الله- رقماً محورياً في المنظمات العربية والدولية المعنية بشؤون الرياضة وعلومها، فبعد سنوات من تأسيسه للاتحاد العربي للألعاب الرياضية عام 1976م كان يعي تماماً أهمية تشجيع البحث العلمي للنهوض بالرياضة العربية، لذا أعلن عن هذه الجائزة عام 1983م مما يشير بجلاء إلى نضوج شعوره وإحساسه بالمسؤولية تجاه أمته العربية).
وأضاف سموه يقول: (إنه وبعد تدويل هذه الجائزة وربطها بالاتحاد الدولي للتربية البدنية والرياضية أقبلت عليها العناصر الأكاديمية من شتى الثقافات وتهيأت لتأخذ مكانها بين جوائز عالمية تصدر من المملكة العربية السعودية وأياً ما كان أمر هذه الجائزة فإنها كرست المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية في ميادين الشباب والرياضة وفي مجالات علوم التربية البدنية والرياضة عربياً ودولياً).
كلمة الأمير محمد بن فهد
إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة عبر فيها عن سروره بالمشاركة في هذا الحفل المبارك لجائزة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية في دورتها السادسة مرحباً سموه بالضيوف في المملكة متمنياً لهم طيب الإقامة بالمنطقة الشرقية.
وأكد سموه أن الدعم الذي يجده قطاع الشباب والرياضة من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -حفظهما الله- ليس له حدود فقد امتد ليشمل الشباب العربي والدولي مشيراً إلى أن هذه الجائزة الدولية للبحوث تعنى بتطوير الرياضة بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات العربية والدولية المعنية بالتربية البدنية وعلوم الرياضة كأكبر جائزة علمية تمنح للبحوث الرياضية في العالم وهي خير دليل على الرعاية والاهتمام والدعم الذي يلقاه قطاع الرياضة والشباب في بلادنا من حكومتنا الرشيدة باعتبار الإنسان هو أساس التنمية والثروة الأغلى للوطن.
وقال سموه: (إننا اليوم ونحن نحتفل بتوزيع جوائز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لبحوث تطوير الرياضة العربية في دورتها السادسة بعد مرور ربع قرن على تأسيسها لنأكد على استمرار النهج العلمي الذي رسمه - رحمه الله- للنهوض بالرياضة العربية فقد كان له الأثر الواضح في دعم مسيرة الرياضة المحلية والعربية والعالمية.. فبعد رحيله خلف - رحمه الله- مسؤولية كبيرة من الأحلام الكبار والطموح الذي لا يعرف الحدود فما زالت الإنجازات الرياضية في كل مكان تنطق بجهوده وتضحياته ولعل هذه الجائزة التي بادر بتأسيسها عام 1983م ترمز لاستمرار جهد الفقيد -رحمه الله- بعد رحيله عنا فمنه العطاء -رحمه الله- وله منا الوفاء). وأكد سموه أن الفقيد الغالي سيبقى فضاء واسعاً في القلوب وقال: (حبه سيبقى ينهض في قلوب كل الرياضيين والشباب كلما تحقق إنجاز رياضي جديد).
وهنأ سموه في ختام كلمته الفائزين بالجائزة متمنياً أن تسهم هذه الأبحاث في تطوير الرياضة العربية. عقب ذلك تم تقديم الفائزين بالجائزة والتعريف بأبحاثهم الفائزة..
بعدها سلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الجوائز والأوسمة للفائزين.
وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز درع العضوية الشرفية لجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لتطوير الرياضة العربية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس أمناء الجائزة حجب جائزة الاحتراف الرياضي لعدم ارتقاء الأبحاث المقدمة للمستوى المنشود وقلة الأبحاث المقدمة لهذا المحور.
وقد بلغت البحوث التي قدمت لنيل هذه الجائزة 43 بحثاً بثلاث لغات هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية في محاور محددة للجائزة في هذه الدورة والتي تتضمن 22 بحثاً في محور الطب الرياضي و12 بحثاً في محور التسويق الرياضي و9 أبحاث في محور الاحتراف الرياضي.