جدة - عبدالله الزهراني
نظمت أمانة محافظة جدة ممثلة في إدارة تطوير وتقنية المساحة يوم الأحد الماضي ورشة عمل للمكاتب المساحية بعنوان (اشتراطات ومواصفات الأمانة للقيام بالرفع والربط المساحي بأجهزة المحطة الشاملة). وتهدف الأمانة من هذا اللقاء إلى تعريف المكاتب الهندسية بطرق الرفع المساحي والربط المساحي بالترافيرسات وشبكات الضبط الأفقية باستخدام أجهزة المحطة الشاملة، وضبط الترافيرسات والشبكات باستخدام البرمجيات المساحية مع التعريف بما يتوفر لدى الأمانة من بيانات نقاط الثوابت الأرضية المطلوب الربط المساحي بها لمن يستخدمون أجهزة المحطة الشاملة. وقد حضر الورشة ما يزيد على (55) مكتباً مساحياً من أصل ( 68) مكتباً مساحياً مسجلاً في أمانة محافظة جدة.
وأوضح الدكتور سهيل بن أحمد المدني مدير إدارة تطوير وتقنية المساحة أهمية هذه الورشة ودورها في تطوير أداء المكاتب المساحية وحثها على الالتزام بالمواصفات والمعايير المساحية والمهنية، مع التأكيد على أهمية اقتناء الأجهزة المساحية الدقيقة لنظام تحديد المواقع العالمي إضافة لاقتناء أجهزة المحطة الشاملة.. مؤكداً بأن جميع المكاتب المساحية، وخاصةً تلك التي لا يتوفر لديها أجهزة مساحية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ستستفيد منها.
وأشار المدني بأن المكاتب التي لديها أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي تستطيع القيام بالربط المساحي بمنظومة محطات الأمانة الدائمة لنظام تحديد المواقع العالمي دون الحاجة لاستخدام نقاط الثوابت الأرضية ودون الحاجة لتنفيذ ترافيرسات أوشبكات ضبط أفقية.
وأضاف سعادته أن ثلثي المكاتب المساحية لا يتوفر لديها أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي وتستعيض عنها بأجهزة المحطة الشاملة فقط، موضحا بأنه يتعين على هذه المكاتب إتباع الشروط والمواصفات والمعايير المساحية في الرفع والربط المساحي بأجهزة المحطة الشاملة.
وأكد ضرورة الالتزام بالربط المساحي بالترافيرسات أوبشبكات الضبط الأفقية مبيناً بأنهما الوسيلتان الوحيدتان للتحقق من صحة الربط بنظام إحداثيات خرائط الأمانة ودقة تنزيل المواقع على خرائط الأمانة.
وأبدى مدير إدارة تطوير وتقنية المساحة أسفه من قيام عدد غير قليل من المكاتب المساحية بتنفيذ أعمال مساحية وإعداد خرائط وكروكيات تحوي الكثير من الأخطاء المساحية بسبب قلة الالتزام بالشروط والمواصفات المساحية الصحيحة في الرفع المساحي، مشيراً إلى إن الكثير من المكاتب المساحية لا تقوم بتنفيذ ترافيرسات أو شبكات أفقية للربط المساحي بالربط بنقاط الثوابت الأرضية وبالشروط والمواصفات المساحية الصحيحة.
ولفت المدني إلى أن عدداً من المكاتب يستخدم الأجهزة الكفية الملاحية لنظام تحديد المواقع العالمي التي يصل الخطأ في تحديد الإحداثيات بها إلى 15 متراً.
مما ينتج عنه أخطاء وتداخلات بين المواقع المتجاورة عند رصدها على خرائط الأمانة وخاصةً حينما يتعلق الأمر بخرائط الكباري وتمديدات الشوارع.
وأضاف بأن الأمانة قد لاحظت قيام كثير من المكاتب المساحية باستخدام معالم على خرائط الأمانة القديمة كبديل لنقاط الثوابت الأرضية مخالفةً بذلك أبسط مبادئ الربط المساحي، وأسوأ من ذلك قيام بعض المكاتب المساحية باستخدام برنامج قوقل إيرث في إعداد الخرائط والكروكيات المساحية لتحديد حدود الملكية لأراضي المواطنين مخالفين بذلك شرف المهنة ومسئوليتهم تجاه المواطن وتجاه الأمانة.
وشدد مدني على كافة المكاتب المساحية بوجوب إرفاق ملف رقمي على قرص ليزر يحوي القياسات المساحية الحقلية التي تؤكد قيام المكتب المساحي بتنفيذ الرفع والربط المساحي للكروكيات والخرائط المقدمة للأمانة.