نيودلهي - رويترز
دعت ألمانيا والهند الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسواق المضطربة.
وقال وزير الاقتصاد الألماني مايكل جلوس أمس الأربعاء إن الاقتصادات المستهلكة للنفط لا حيلة لها فيما يتصل بارتفاع أسعار النفط ولا يسعها سوى حث الدول المنتجة للنفط على إنتاج المزيد.
وقال الوزير لتلفزيون زد.دي.أف الألماني (إننا عاجزون نسبياً إذا واصل استهلاك الطاقة الارتفاع بصورة مطردة ولم تفعل الدول المستهلكة للطاقة ما يكفي لمواجهة هذا الأمر). وأضاف: (لا يسعنا سوى أن نحث الدول المنتجة على إنتاج المزيد).
بدوره حث وزير النفط الهندي مورلي ديورا الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج وذلك قبل اجتماع لكبار المنتجين والمستهلكين يعقد في جدة يوم 22 يونيو الجاري.
ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ديورا سيشارك في الاجتماع الذي يعقد في جدة فقد طلب الوزير الهندي من وزير البترول السعودي علي النعيمي مفاتحة الدول الأخرى المنتجة في أمر زيادة الإنتاج لأن أسعار النفط المرتفعة ستؤثّر بمستواها الحالي بدرجة خطيرة على النمو مما يؤثّر في المدى الأطول على المنتجين والمستهلكين على السواء. وقال ديورا في رسالة إلى النعيمي إن القرار السعودي الأخير برفع الإنتاج سيسهم في تحقيق الاستقرار في السوق.
وأضاف (أود بكل إخلاص أن أشكركم على المبادرة وأطلب منكم أن تنصحوا الدول الرئيسة الأخرى المنتجة للنفط بأن تزيد إنتاجها لتهدئة السوق بدرجة أكبر وتنشيط النمو الاقتصادي العالمي).
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في مطلع الأسبوع إن السعودية تعتزم رفع إنتاجها النفطي إلى 9.7 ملايين برميل يومياً في يوليو - تموز.
وبهذا تبلغ الزيادة 550 ألف برميل يومياً أي أكثر من ستة بالمائة منذ مايو - أيار ليصل الإنتاج السعودي إلى أعلى معدل شهري له منذ أغسطس - آب 1981 بحسب بيانات للحكومة الأمريكية.
وقالت شركة ريلايانس اندستريز أكبر شركات التكرير الخاصة في الهند أمس الأول إنها ستشتري 30 في المائة من الإمدادات الإضافية السعودية التي تبلغ 300 ألف برميل يومياً في يونيو - حزيران الجاري وستشتري النسبة نفسها من النفط الذي تعرضه المملكة في يوليو. وأضافت أنها تتوقّع أن تقل حدة التقلبات في أسواق النفط بعد اجتماع جدة.