بيروت - تل أبيب - وكالات
عرضت إسرائيل رسمياً أمس الأربعاء إجراء محادثات سلام مع لبنان.. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إن إسرائيل حريصة على التوصل إلى اتفاق سلام مع جارتها الشمالية وتريد إجراء محادثات (مباشرة وثنائية) معها.
وأضاف المتحدث أن جميع القضايا ستكون مطروحة للنقاش في المحادثات المقترحة بما في ذلك مسألة مزارع شبعا المتنازع عليها والواقعة في المثلث الحدودي بين إسرائيل ولبنان وسوريا.
وكانت الإذاعة الاسرائيلية قد نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي (كبير) قوله في وقت سابق إن الولايات المتحدة تتوسط بين إسرائيل ولبنان لحل مسألة مزارع شبعا سعياً منها إلى تقوية الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة وإلى دفع المفاوضات السلمية بين البلدين إلى الأمام.
من جهته أكد سمير جعجع أحد قادة قوى 14 آذار - مارس اللبنانية الموالية أمس الأربعاء أن (الظروف مواتية) لممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا المتنازع عليها والتي يطالب لبنان بسيادته عليها.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية في مؤتمر صحافي: (يبدو أن الظروف الحالية مواتية لتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا فتوضع في عهدة الأمم المتحدة).. وأضاف رداً على سؤال أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي قامت الاثنين بزيارة مفاجئة إلى بيروت (أبلغتنا أن المرحلة مواتية للضغط لتحقيق انسحاب إسرائيل من المزارع ووضعها تحت الوصاية الدولية). وكانت رايس قد التقت خلال زيارتها التي لم تستغرق سوى خمس ساعات أبرز قادة قوى 14 آذار.. وذكر جعجع أن (ما يعوق إعادتها مباشرة إلى لبنان هو إنجاز ترسيم حدودها بين بيروت ودمشق).
وكانت رايس قد أكدت من بيروت أن بلادها تعتبر أن الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها (في شكل مطابق للقرار 1701) (2006).. وبني القرار الذي أدى إلى وقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله على خطة من سبع نقاط اقترحها رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة حينها تقضي باعتماد حل مؤقت يقضي بوضع (مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت إشراف الأمم المتحدة حتى ترسيم الحدود) و(إقرار السيادة اللبنانية عليها).. وتقع مزارع شبعا عند تقاطع الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان.. وكانت الدولة العبرية قد احتلتها لدى احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967م.. ولم تنسحب إسرائيل من هذه المزارع عندما انسحبت من جنوب لبنان في أيار - مايو عام 2000م. من جانب آخر بحث رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة أمس مع المدير العام لشؤون الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الألمانية الدكتور بيتر ويتيغ المشروع الأمني الألماني لمراقبة الحدود الشمالية للبنان مع سوريا.