Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/06/2008 G Issue 13048
الخميس 15 جمادىالآخرة 1429   العدد  13048
مستشار لأوباما ينفي سذاجته بشأن تصريحات (القدس)
مكين وأوباما يختلفان في كيفية التعامل مع الإرهاب

واشنطن - نيويورك - رويترز

اتهم معسكر مرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري جون مكين، منافسه الديمقراطي باراك أوباما، بانتهاج موقف ضعيف إزاء الإرهاب، وقوبل هذا الاتهام بتوبيخ عنيف من المرشح الديمقراطي بشأن قضية حساسة تمس كيفية التعامل مع المتطرفين الإسلاميين.

وفي جو أعاد إلى الأذهان حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2004 انقض مستشارو مكين على أوباما، لقوله إنّ الإرهابيين المشتبه بهم يمكن معاملتهم كمجرمين (في إطار القيود الدستورية). وقالوا إنّ تصريحاته تعكس فشلاً خطيراً في فهم الخطر الذي يشكله الإرهاب.

وقال راندي شوينيمان مستشار مكين (رأينا أن السناتور أوباما هو مثال نموذجي على العقلية التي كانت سائدة في العاشر من سبتمبر) أي قبل هجمات 11 سبتمبر - ايلول التي تعرضت لها الولايات المتحدة.

وردد هذا الرأي وجهة نظر كارل روف المستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش، الذي اتهم الديمقراطيين عام 2006 بتبني وجهة نظر لعالم (ما قبل 11-9). وقال شوينيمان (إنه (اوباما) يجيء بنهج .. بإخفاق في الحكم وضعف وإساءة فهم لطبيعة أعدائنا). وسارع سناتور ايلينوي الديمقراطي الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة بالهجوم، قائلاً إنّ الجمهوريين في موقف لا يسمح لهم بانتقاده في هذه القضية.

وقال اوباما من على متن الطائرة التي يستخدمها في حملته الانتخابية (إنهم نفس المجموعة من الرجال الذين ساهموا في الالتهاء بحرب العراق في الوقت الذي كان من الممكن أن نستهدف الناس الذين ارتكبوا حقاً 11-9) .. وأضاف اوباما (ما يحاولون أن يفعلوه هو ما فعلوه في كل دورة انتخابية وهو استخدام الإرهاب لإخافة الشعب الأمريكي). فيما شنّ اوباما هجوماً على المعسكر الجمهوري خلال مقابلة مع تلفزيون (ايه. بي. سي) نيوز، وقارن بين احتجاز سجناء جوانتانامو إلى أجل غير مسمى وتقديم مفجري مركز التجارة العالمي عام 1993 للعدالة.

وقال اوباما (دعونا نأخذ مثال جوانتانامو .. ما نعرفه أنه في هجمات إرهابية سابقة، على سبيل المثال الهجوم الأول على مركز التجارة العالمي، تمكنا من اعتقال المسؤولين ومحاكمتهم .. وهم حالياً في السجون الأمريكية عاجزون .. الحقيقة التي لم تحاول الإدارة القيام بها هي التي خلقت موقفاً لم نتمكن خلاله من محاكمة هؤلاء الناس فعلاً، بل ودمرت مصداقيتنا حين يتعلق الأمر بحكم القانون في شتى أنحاء العالم). وعلى صعيد متصل قال مستشار كبير إنّ باراك اوباما أساء استخدام كلمة لها مغزى خاص في سياسة الشرق الأوسط، عندما قال إن القدس يجب أن تبقى العاصمة (غير المقسمة) لإسرائيل، لكن هذا لا يعني أنه ساذج بشأن السياسة الخارجية). وكان اوباما الذي يأمل في الوصول إلى البيت الأبيض قد قال في كلمة أمام جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل هذا الشهر إن (القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ويجب أن تبقى غير مقسمة).

وقال اوباما في وقت لاحق إن على الفلسطينيين والإسرائيليين ان يتفاوضوا على وضع المدينة وفقاً لسياسة الرئاسة الأمريكية السارية منذ فترة طويلة. وقال دانييل كيرتزر الذي يعمل مستشاراً لأوباما بشأن الشرق الأوسط يوم الثلاثاء في منتدى للسياسة الإسرائيلية، إن تعليق اوباما جاء من (صورة في ذهنه بشأن القدس قبل 1967 بأسلاك شائكة وحقول ألغام ومناطق منزوعة السلاح). وقال كيرتزر (لذلك استخدم كلمة تمثل ما لا يريد أن يراه مرة أخرى ثم أدرك بعد ذلك أن الكلمة لها مغزى خاص في الشرق الأوسط).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد