مكتب «الجزيرة» - القاهرة - محمد الرماح - القدس - غزة - بلال أبو دقة
وافقت إسرائيل على تهدئة اقترحتها مصر مع حركة حماس وهو الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ في السادسة من صباح اليوم الخميس حسبما أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس.
وقال مارك ريغيف إن (إسرائيل وافقت على المقترحات المصرية ونأمل بصدق أن لا يعود سكان جنوب إسرائيل اعتباراً من اليوم ضحايا صواريخ أو قذائف هاون الإرهابيين تطلق من قطاع غزة).. وأكدت حماس أن الكرة أصبحت الآن في الملعب الإسرائيلي.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن الموافقة الإسرائيلية (تؤكد أن حماس والفصائل الفلسطينية نجحت في مبادرتها بالموافقة وإعلان التهدئة بإلقاء الكرة في الملعب الصهيوني الذي لم يجد أمامه سوى الموافقة على التهدئة).
وفي أول ردود الفصائل أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التي تتبنى معظم عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل أمس أنها لن تكون عقبة أمام تنفيذ اتفاق التهدئة مع إسرائيل رغم تحفظاتها على هذا الاتفاق.
وقال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد: (رغم تحفظاتنا على اتفاق التهدئة إلا أننا في الحركة لن نكون عقبة في وجه التهدئة ولن نكون سبباً في إفشالها حرصاً منا على وحدة الموقف الفلسطيني وسعياً إلى فك الحصار).
وصبيحة إعلان التهدئة قامت السلطات المصرية أمس بفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وذلك بعد إعلان موافقة إسرائيل وحماس على التهدئة.. وقال مصدر أمني وشهود عيان إن (مئات العالقين الفلسطينيين في مصر بدؤوا في عبور المعبر إلى قطاع غزة).
في غضون ذلك أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أهمية بناء نوع من الثقة بين حركة حماس وإسرائيل بشكل يسمح بالتدرج في تنفيذ مراحل اتفاق التهدئة الذي يبدأ سريانه من صباح اليوم.
وقال زكي في تصريحات صحفية أمس إن الجانبين ممثلين في حماس والفصائل الأخرى الموجودة في قطاع غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى يفتقران تماماً إلى أدنى مستويات الثقة فيما بينهما وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تثبيت التفاهم الذي تمَّ التوصل إليه لفترة معينة من الزمن يتم من خلالها رفع منسوب الثقة ولو قليلاً بين الطرفين يمكن بعد ذلك الحديث عن الفتح التدريجي للمعابر بالشكل الذي يعود إلى طبيعته.
في المقابل أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس عن أمله بأن يصمد اتفاق التهدئة بين حركة (حماس) وإسرائيل.
وقال موسى في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر (بترا 4) لحائزي جائزة نوبل الذي بدأ أعماله أمس إن (المعلومات حول الموضوع تؤكد جدية الطرفين).