الكويت هاتفيا - محمد المنيف
لم يتوقف اهتمام الشاعرة الكبيرة سعاد الصباح على القصيدة أو الشعر بل امتد هذا الإحساس تجاه مختلف الفنون والإبداعات الثقافية ومن بينها الفنون التشكيلية، التي خصصت لها جائزة سنوية، انطلقت أول قطرات غيثها الأسبوع قبل الماضي في الكويت معرض يحمل اسم (ملتقى الكويت للإبداع التشكيلي) احتضنته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وافتتحه الشيخ مبارك العبدالله الصباح الذي تحدث للصحافة عن هذا الحدث بأنه بادرة لولادة خطوة مباركة جمعت عطاء الفن التشكيلي الخليجي، مؤكداً أن قدر الفن أن يكون عامل توحيد للرؤى وسبباً لارتقاء كل عوامل التجزئة والاختلاف. وأضاف أن دور المبدعين - موجهاً حديثه للتشكيليين الحضور - هو دور إنساني كبير، يحق لكم الاعتزاز به؛ لأن رسالتكم ستظل الرسالة السامية التي تحملونها لأجيالنا اليوم ولأجيال الأمة المقبلة.
شارك بالمعرض أكثر من 25 فناناً خليجياً قدموا فيه ما يزيد على الثمانين لوحة، تمثل تجارب لفنانين مخضرمين وآخرين من أجيال جديدة.
رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبد الرسول سلمان تحدث عن المعرض والجائزة في كلمة بمناسبة الافتتاح، قال فيها عن المعرض والجائزة: (جائزة سعاد الصباح إضاءة جديدة على المشهد التشكيلي الكويتي والخليجي في تجاربه المتعددة وأساليبه المتنوعة. وأجياله المتصلة ومناسبة متجددة لاكتشاف أطوار إضافية من تلك الرحلة الشاقة والممتعة التي تحكم قدر كل فنان في مغامرته مع الألوان والأشكال والخامات). ويضيف عبد الرسول السلمان: إن سعادة التشكيليين كبيرة عندما تم الاتفاق على فكرة احتضان وتبني جائزة سنوية باسم د. الشاعرة سعاد الصباح كتأكيد على أهداف جمعية الفنون التشكيلية؛ وذلك لفتح آفاق التواصل مع الجمعيات التشكيلية في دول مجلس التعاون وتشجيعها من أجل أن تكون طرفاً مساهماً في حركة الإبداع الفني بوصفها جزءاً لا يتجزأ من حركة بناء المجتمع ونموه.
الجدير بالذكر أن مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا الملتقى جاءت من خلال ثلاثة فنانين يمثلون بعض التجارب ويمثلون أجيال الساحة، تم ترشيحهم من قبل الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وهم الفنانون: سامي حسين، عبدالعزيز عاشور، محمد العجلان.
فاز بالجائزة كل من الفنانين: سلمان المالك من قطر، عبد العزيز عاشور من المملكة العربية السعودية، فؤاد البن فلاح من البحرين، سعد البلوشي من الكويت.