الثقاقة. منا - وإلينا.
بها - نعلو ونرتقي
حينما نجد التأهيل
- ويجدنا فطرياً -
ومكتسب.
من خلال القراءات
والاطلاع.
والوقوف والاستفادة
من تجارب وفكر الآخرين
بعد أن نقرأ ذواتنا
ونحسن قراءتها
- بزوم الواقع -
المتناغم مع العصر
فمن لا يجيد قراءة
نفسه
لا يستطيع قراءة غيره
فأعتقد مهما كثفنا
قراءاتنا
وتنوعت مصادر الثقافة
وتعددت أطرها البصرية
والتعبيرية.
إلا أن المثقف عليه
أن يكون متوهجاً
في آفاق الاطلاع والقراءات
المطلقة
التي بها لا يتقيد
بشيء دون شيء
يتفاعل مع ما حوله
يقرأ الإحساس
والأنفاس
وكل ما هو ثابت
ومتحرك
بروح كان أو جماد
فكل شيء في هذا الكون
له كاريزما - تكوين
وكيان -
ولغة وعنوان -
ونغم وإيقاع
تجمعنا به علاقة - ما -
وعندما نستوعب
هذه الرؤيا
نصل إلى فك شفرات
وأيقونات ما يربطنا بما حولنا من - حسية -
ترجمها إلى أبجديات
مقروءة تحاكي فينا بذرة
- جين الإبداع -
الذي هو البعد الثالث
لبعدي الزمان. والمكان
بهذا يكون المثقف
كل في اختصاصه
قارب الخروج من دائرة - التلقي-
إلى فضاءات - التلاقي-
فالثقافة محيط يقف
المثقف فيه بقدر
موطئ قدمه
كنواة لجزيرة - حسية -
يجعلها منطلق- تلاقي -
منها يبحر ويسبر الأغوار
ويعود إليها بنفيس لآلئ
الفكر والدراية والمعرفة
فتنمو جغرافية جزيرته
تمتد وتترامى أطرافها
جنان وبساتين وحدائق
تبهج النفس والروح
- بمراسيها -
ظل وارف -
ثمار دانية قطوفها
- وعذوبة ينابيع تروي
عطش. عطاشى
الثقافة والعلم والمعرفة.
بهذا يكون شارك في رسم
المشهد الثقافي.
مما ينعكس إيجاباً
على أيدلوجية تفاعل
مجتمعه ثقافياً وحضارياً
- أما الآخر - بقي واقفاً
متسمراً في مكانه
اكتفى بدور - المتلقي -
ما عليه إلا أن ينتظر الأمواج
- لحظة المد - قادمة
ليرى ملامح وجه وجوده
الثقافي
ما بين مسافات تتابعها
يستمر على هذا الحال
إلى أن يتكلس شراع
طموحه وهو لا يدري.
حينها
يتحول إلى مؤشر
- أرصاد لحالات
المد والجزر -
وقارئ كف وفنجان
ومفهرس فلكي لمواقع
نجوم سماء الرواد والمبدعين -
حقيقة:
ما كل يقدر يتجاوز الوادي
لكن يقدر يتجاوز الممر
ويقدر يشوف صورته في الغدير
ويمكن يشوفها في النهر
ولا يقدر يشوفها في البحر
تتابع أمواجه تواريها
A.alsheddi@gmail.com