سيرة قد تكتمل
في خضم الأحلام الصغيرة
بكى عمي
حين ادعى شيخ القبيلة أنه بلا جذور
أما أبي..
فغرس يده في عنق نخلة
وصاح: هنا جدي..
***
أبي الصلب كإرادة
والعميق كصلاة آخر الليل
كلما زيّن القمر جوف السماء
تاهت أسراب القصائد في عتمة قلبه
كلما نادى منادي الدحة
تعرت وحدته كهمسة أخيرة..
كابتسار الوحي من كبد السماء
كانكماش الحلم في صدر صبية
يغمس قلبه في جنات الانتظار
لتطير الفراشات مصبوغة بالبكاء
***
التربة في هذه البيد..
قاتمة كحزن
شاسعة كصرخة..
هشة جدا, كلاجئ لا يتقن الفرار لذاته
لا مكان للجدران الإسمنتية فيها
لذلك اختار أبي عصاه من بين الكائنات صديقا