لم يؤثر خروج سويسرا المبكر من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم على الحالة المزاجية لسكان العاصمة بيرن حيث حول كثير منهم انتماءهم وتشجعيهم صوب المنتخب الهولندي. وكان الفوز الرائع 4-1 لهولندا على حساب فرنسا حظي بمشاهدة جمهور غفير بلغ 150 ألف متفرج احتشدوا في شوارع مدينة لا يزيد عدد سكانها على 130 ألفاً. لكن المنظمين قالوا إن نحو نصف المشجعين الذين اكتسوا باللون البرتقالي المميز للمنتخب الهولندي كانوا من السويسريين الذين يرتدون زي منتخب هولندا. وقال مارسيل برويلهارت مدير البطولة في بيرن للصحفيين (بمساعدة ممثلي روابط المشجعين الهولنديين أحصينا وجود نحو 100 ألف شخص ارتدوا الزي البرتقالي في المدينة).

وأضاف (نقدر أن نحو 60 ألفاً من هؤلاء كانوا من الهولنديين وباقي العدد من السويسريين وكثيرون منهم جاءوا من خارج بيرن من أجل تشجيع المنتخب الهولندي. إنه أمر جديد حقاً أن نرى السويسريين يتفاعلون بشكل تلقائي).

وشاهد الجمهور السويسري آماله في الوصول إلى دور الثمانية تتحطم بسرعة عقب هزيمتين أمام التشيك وتركيا. إلا أن اهتمام الجمهور المحلي بدا أنه انتقل بالفعل إلى وجهة أخرى، وقال روجيه هوبر وهو عامل متخصص في الحرف اليدوية يبلغ من العمر 41 عاماً أثناء انتظار الترام في وسط مدينة بيرن ووشاح المنتخب الهولندي يتدلى من جيب سرواله (لقد وضعت إعلام المنتخب السويسري أعلى سيارتي في بداية البطولة إلا أنني أنزلتها الآن).

وأضاف (أحب الثقافة الهولندية والطريقة التي يلعب بها الفريق. أعتقد أيضا أنهم سيفوزون وقد اعتدت أن أكون في صف الفريق الخاسر في كافة الانتخابات السياسية التي جرت في سويسرا وأريد أن أكون ضمن الفريق الفائز ولو لمرة واحدة). كما سارع المشجعون الشبان في سويسرا للتخلي عن ملابسهم الحمراء والبيضاء.

وقال كورنيليو نوسبومر البالغ من العمر 12 عاماً والذي كان يرتدي قميصا لمنتخب هولندا (بمجرد أن ودعت سويسرا البطولة أردت أن تفوز هولندا باللقب، لقد قدموا كرة قدم عظيمة كما أن جماهيرهم رائعة).