أشاد ماركو فان باستن مدرب منتخب هولندا بالدور الذي قام به الثنائي البديل ارين روبن وفان بيرسي بعد تأهل الفريق إلى دور الثمانية في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم إثر الانتصار الكبير على فرنسا 4-1، وكان منتخب فرنسا متأخراً بهدف دون مقابل في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات المجموعة الثالثة وبدا أن بوسعه إدراك التعادل بعدما فرض سيطرته على اللعب في نهاية الشوط الأول حتى اشترك روبن بديلاً للاعب خط الوسط اورلاندو انجيلار في بداية الشوط الثاني.
ومع استمرار الضغط الفرنسي دفع فان باستن بمهاجم أرسنال فان بيرسي في الدقيقة 56 وهو ما كان سبباً في إحراز المنتخب الهولندي ثلاثة أهداف متتالية. وقال فان باستن للصحفيين: (كنا محظوظين عندما كنا تحت ضغط لكن من المريح أن يكون بوسعك الدفع بلاعبين مثل روبن وفان بيرسي). وأضاف (كان من الضروري البدء في الضغط على الفرنسيين وهدفا روبن وفان بيرسي صنعا الفارق).
وأحرز فان بيرسي الهدف الثاني لهولندا من مدى قريب بعد ثلاث دقائق فقط من اشتراكه بدلاً من ديرك كويت بعد أن مرر رود فان نيستلروي الكرة ببراعة إلى روبن غير المراقب في الجهة اليسرى.
وقلص تييري هنري الفارق لفرنسا قبل أن يسجل روبن الهدف الثالث بتسديدة بالقدم اليسرى من زاوية شبه مستحيلة. وأضاف ويسلي شنايدر الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع. واتسم قرار فان باستن بإشراك اثنين من المهاجمين بالجرأة لكنه نال مكافأة جراء ذلك.
وساعد الانتصار الكبير المنتخب الهولندي على الحفاظ على قوة الدفع التي نالها بفوزه الساحق على إيطاليا بطلة العالم 3-صفر في الجولة الأولى. ولم يمر وقت طويل على النقد الذي كان يتعرض له فان باستن وفريقه بعد سلسلة من الأداء المخيب في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية.
وغاب فان نيستلروي نحو عام كامل عن الفريق بعد نهاية كأس العالم 2006 لكنه عاد في نهاية التصفيات ليساعد منتخب هولندا على احتلال المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف منتخب رومانيا وهو منافسه المقبل في المجموعة الثالثة يوم الثلاثاء في بيرن.
وتبدو تشكيلة منتخب هولندا الآن مترابطة بعد عودة فان نيستلروي الذي يشعر بالسعادة إلى صفوف الفريق. وقاد مهاجم ريال مدريد الإسباني هجوم فريقه بنجاح أمام فرنسا وقال: إنه يشعر أنه عاد لقمة مستواه. وقال فان نيستلروي: (علمت من البداية أن كل شيء فعلته كان يسير بشكل جيد).
وأضاف (يجب أن ألعب بشكل جيد جداً حتى أكون راضياً عن نفسي في مباراة لم أسجل فيها أي هدف.. والآن أنا راضٍ عن نفسي. إحراز هدف كان سيصبح شيئاً رائعاً لكن كل شيء على ما يرام).