وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية عقد تنفيذ البنية التحتية للمرحلة الرابعة والخامسة من المدينة الصناعية الثانية بالدمام وقام بتوقيع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة الهيئة معالي الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل وبحضور مدير عام الهيئة الدكتور توفيق الربيعة، وتبلغ قيمة عقود التطوير 200 مليون ريال، ويشمل العقد تطوير البنية التحتية على امتداد يزيد على 5 ملايين متر مربع، وهذا المشروع ضمن عدة مشروعات لتطوير البنية التحتية في المدينة الصناعية الثانية في الدمام حيث سبق للهيئة توقيع عقد بناء وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي بتكلفة تتجاوز المائة وخمسين مليون ريال ويتضمن عقد تطوير والتوسعة للمدينة الصناعية أعمال تسوية والتأسيس والسفلتة للطرق والأرصفة بطول تقريبي 50 كم وتمديد شبكات التغذية بالطاقة الكهربائية بطول 200.000 م وتنفيذ شبكات صرف الأمطار بطول 45 كم يشتمل خطوط أنابيب بأقطار مختلفة من 300 مم حتى 1300 مم و500 غرفة تفتيش وشبكة إنارة تشتمل على 1600 عمود إنارة وكبلات كهرباء بطول 170.000م وأربع محولات كهربائية.
وتأتي هذه التوسعة ضمن الخطط الهادفة إلى مواكبة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية في المنطقة الشرقية، ويذكر أن مساحة المدينة الصناعية الثانية بالدمام هي أكثر من خمسة وعشرين مليون متر مربع.
وقد راعت الهيئة في تصميم تطوير المشروع استخدام أفضل المعايير والمواصفات الفنية التي من تساعد على تسهيل عمليات المصانع وحركة نقل البضائع والمرور داخل المدينة الصناعية كما روعي الاهتمام بالمناطق الخضراء في التصميم وتواجد جميع الخدمات ومنها المحلات التجارية والمناطق السكنية لتكون بيئة مثالية للحياة فيها.
وسوف تحتوي المنطقة المطورة على شبكة متكاملة للطرق والأرصفة ومواقف السيارات واللوحات الإرشادية ومجموعة من المحطات لضخ مياه الصرف الصحي، وخزانات مياه الري، وغرف المضخات، ومحطات كهربائية فرعية، وشبكات المياه الصالحة للشرب، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات ري الزراعة، وشبكات التصريف وقنوات تجميع مياه الأمطار، إضافة إلى شبكة توزيع الطاقة الكهربائية وأنظمة إنارة الشوارع وأنظمة الاتصالات وأعمال الطرق، وأعمال الزراعة والتجميل.
وقال الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام الهيئة: إن هناك إقبالاً شديداً على المدينة الصناعية في الدمام وقد تم تخصيص جميع الأراضي الصناعية هناك ويوجد ما يقارب من 350 مصنعاً تحت الإنشاء، وهذا يعكس ثقتهم في الخدمات المميزة التي تقدمها المدينة.
وأضاف د. الربيعة أن الهيئة تحرص على تطوير المدن الصناعية بالتعاون مع مقاولين ومصممين من ذوي السمعة المرموقة، حرصاً منها على توفير أفضل النتائج التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية.
وباكتمال هذا المشروع سوف يكون في المدينة الصناعية أكثر من ثمانمائة مصنع ومنشأة وأكثر من مائة ألف موظف وعامل في المنطقة، وقد راعت الهيئة أفضل مستويات الأداء في المدينة الصناعية مع مراعاة أرقى مستويات الأمن والسلامة والمحافظة على البيئة بتوسعة وتطوير محطة معالجة الصرف الصحي وزيادة طاقتها الاستيعابية من 10.000 متر مكعب باليوم إلى 40.000 متر مكعب باليوم مع توفير خدمات المياه بجميع أنواعها للصناعيين.
وقريباً سوف توقع الهيئة مجموعة من العقود لتوفير خدمات متميزة للاتصالات وخدمات أمنية متكاملة ومتطورة.