الجزيرة - الرياض
أوضح الدكتور ناصر بن عقيل الطيار العضو المنتدب لمجموعة شركات الطيار أن متوسط إنفاق الأسرة السعودية على السياحة الخارجية يبلغ نحو 10 إلى 12 ألف دولار في السفرة الواحدة وبذلك يقدر حجم الإنفاق السنوي للسعوديين في الخارج بنحو 60 مليار دولار.
ورأى الطيار أن السياحة الداخلية لا يمكن أن تنجح إلا إذا اعتمدت على بيئتها، وأن أهم مقوماتها بناء كادر من الشباب السعوديين الذي ينخرطون في أداء واجبات هذا القطاع بكل اقتدار، خصوصاً وأن القطاع يضم أنشطة واسعة غير مطروقة حتى الآن مثل تنظيم مخيمات الإيواء وتنظيم رحلات السفاري في الصحراء وإنتاج أنواع عديدة من المنتجات السياحية والهدايا التي تحمل معاني ودلالات عن مجتمعنا.
وقال الطيار خلال استعراضه لتجربته في غرفة الرياض: (بالرغم من وفرة وتنوع مقومات العمل السياحي في المملكة فإن البنية التحتية لهذه الصناعة لا تزال ضعيفة، وبالأخص منشآت الإيواء المناسبة التي لا تسمح بالتوسع في تسويق ما لدينا من معالم سياحية في العديد من مناطق المملكة) ومثل على ذلك بأن قافلة سياحية لو أرادت التوجه لمدائن صالح بحائل فإنها لن تجد وحدات الإيواء الكافية هناك وبالتالي فإن قيام سياحة داخلية ناشطة تلزمها مقومات متكاملة يجب أي ينشط فيها القطاع الخاص بتسهيلات كبيرة من الدولة.
وتوقع د. الطيار أن تشهد المرحلة القادمة توسعاً ملموساً في قطاع السياحة وذلك بالدفع والتشجيع الذي يقوده سمو الأمير سلطان بن سلمان وقال: إن هناك توجهاً جدياً لمنح أراضٍ للاستثمار السياحي في العديد من مناطق المملكة وقد يواكب ذلك قيام صندوق أو بنك للاستثمار السياحي.
ورداً عما إذا كانت التذكرة الإلكترونية سوف تؤثر على نشاط المكاتب السياحية قال د. الطيار: إن على المكاتب السياحية أن تواكب كل جديد فإذا ظلت تمارس أعمال مكاتب تقليدية فإن عملها سوف يتأثر سلبياً لكن المكاتب المجتهدة التي تواكب الحداثة فإن أعمالها لا خوف عليها لأن هناك خدمات عديدة لا تستطيع أن تؤديها شركات الطيران بمفردها مثل الحجز على الفنادق وتوفير السيارات وتنظيم الرحلات الجماعية وغيرها من الخدمات المساندة.
واستعرض الطيار رحلة طويلة من تجربته في صناعة السفر والسياحة التي بدأت بمكتب صغير لم يكن يتوفر حتى على قيمة إيجار مكتبه والآن يدير مجموعة تضم نحو 230 مكتباً داخل المملكة و18 مكتباً خارجياً، وتدير نحو 2500 موظف حول العالم وهي الآن على أعتاب التحول إلى شركة مساهمة عامة وقال: إنهم قد نجحوا حتى الآن على الاستحواذ أو تأسيس نحو تسع شركات حول العالم.
