عنيزة - عطاالله الجروان
انتاب الفزع أكثر من ثمانية آلاف مساهم، بعد إغلاق مكاتب إحدى أكبر الشركات العقارية المساهمة في عنيزة، ولم يتبق في المكاتب سوى شعار الشركة البلاستيكي المثبت على الواجهات الزجاجية التي خلت من أي لافتات أو إعلانات ترشد العملاء بالعنوان الجديد، وأبدى عدد من المساهمين تذمرهم من تأخر صرف أرباحهم إن كان هناك أرباح لدى الشركة، كما استاؤا من طريقة تغيير عنوان الشركة دون وضع أي اعتبار للمساهمين، فالمكاتب السابقة خاوية من أي شيء يدل على أنه كان يوجد شركة عقارية عملاقة في هذا المكان.
وباتصال هاتفي بالأستاذ صالح بن إبراهيم العضيبي مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في عنيزة بالنيابة، أكد ل(الجزيرة) بأن الفرع لم يصله أي إشعار حول قيام أي جهة حكومية بإغلاق مكاتب الشركة، وقال لا نمتلك أي معلومات تفيد بتغيير عناوينها، مطمئناً كافة المساهمين بأن الفرع يستقبل أي شكوى ضد الشركة ونقوم بالاتصال بمندوبها لمراجعة الفرع حال ورود أي شكوى.
إلى ذلك قام أحد المساهمين بالاتصال بأرقام هواتف الشركة السابقة وأجابه أحد موظفيها بأن الشركة غيّرت عنوانها فقط ولم تغلق كما يشاع، حيث تم استئجار شقة في الجهة المقابلة للموقع السابق ورحّب به.
إلى ذلك لا يزال العمل متوقفاً منذ ست سنوات تقريباً في البرج الطبي العملاق للشركة والذي بلغت قيمة السهم الواحد فيه خمسة آلاف ريال وكان متوقعاً أن يحقق أرباحاً كبيرة للمساهمين، ولكن يبدو أن التعثرات المالية المتكررة للشركة عطلت إنشاء البرج الطبي العملاق الذي بدت جدرانه الداخلية بالتساقط.