تل أبيب - ( دب أ)
يتوقع أن تتخذ إسرائيل قراراً في الأيام القريبة المقبلة بخصوص صفقة تبادل أسرى مع جماعة حزب الله اللبناني يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في إسرائيل مقابل استعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى الحزب، أيهود جولدفاسير وإلداد ريجف.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عددها أمس الأحد عن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في الاتصالات مع الوسيط الألماني في المفاوضات مع حزب الله، جرهارد كونراد، قولهم إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية سيتخذ قراراً بخصوص هذه الصفقة في الأيام القريبة المقبلة. ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعاته عادةً في يوم الأربعاء من كل أسبوع. وحسب أحرونوت فإن الصفقة تشمل إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين، سمير القنطار، وأسرى لبنانيين آخرين، بينهم ثلاثة من حزب الله تم أسرهم خلال حرب لبنان الثانية. يذكر أن مجلة (دير شبيجل) الألمانية ذكرت قبل أسبوعين أن كونراد قدر أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في عداد الموتى كما أن تقريراً إسرائيلياً قدر، منذ وقوعهما في أسر حزب الله في 12 تموز- يوليو من عام 2006، بأن أحدهما على الأقل في عداد الموتى، جراء إصابتهما بجروح ما بين خطيرة وحرجة خلال هجوم حزب الله، كذلك قالت كرنيت جولدفاسير، زوجة أحد الجنديين الأسيرين، في الأيام الأخيرة، إنها ليست متفائلة حيال مصير زوجها. من جهة ثانية يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أيهود أولمرت، الاجتماع مع عائلة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، غدا الثلاثاء، ما يدل على قرب اتخاذ إسرائيل لقرار بخصوص صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.
ورجحت صحيفة أحرونوت أن يبلغ أولمرت عائلة أراد بأن حزب الله ليس قادراً على تزويد إسرائيل بمعلومات حول مصير أراد ولذلك فإنه لا توجد جدوى بعد الآن من احتجاز القنطار كرهينة مقابل معلومات كهذه. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه بعد إطلاق سراح القنطار لن تتوفر (مبررات) أخرى لدى حزب الله لتنفيذ عمليات لأسر جنود إسرائيليين آخرين.
ورأت هذه المصادر أنه لو أطلقت إسرائيل سراح القنطار ضمن عملية تبادل الأسرى مع حزب الله في عام 2004 لما أقدم الحزب على تنفيذ الهجوم في عام 2006 وأسر الجنديين. وكانت إسرائيل قد قررت إخراج القنطار من صفقة عام 2004 والإبقاء على احتجازه كرهينة حتى تحصل على معلومات حول أراد.