حيز بين (الواقع) والخيال..
يسكنه المحتاج إلى (مسكِّن) موضعي ل(ألم) حاله المزمن..
شمسه حارقة.. وأرضه قاسية..!!
ومع هذا فهو أرحم من الحاجة إلى صديق لم يعد يسعل (صدره)..
وأرحم من الجنوح إلى (أريكة) وثيرة..
تضعها (مصلحة) حالية.. أو (منّة) مستقبلية!!
على رصيف الأمل..
تقتات (الحاضر) بتطلع المستقبل..
أجمل ما فيه أنك تجلس على قارعته وحدك..
لا تخشى سياط الألسن.. ولا رصاص الأعين..
لأنه رصيف بلا مارّة..
تعاتب أمسك بلسان يومك لهدف تنشده في غدك
قناع (الفرح) الذي غطيت به وجهك (المتعب)..
كان أكبر جريمة اقترفتها بحق (روحك)..
لأن الأنانيين الذين حولك.. لا يقبلونك إلا بقناعك..
وهذه سنة العلاقة التي لا يشيد أساسها من الروح ل(الروح).
في آخر مرة زرت فيها رصيفي هذا..
وجدته كما عهدته.. فبعثرت عليه الكثير من تطلعاتي
ثم خاطبته مزهواً بعلاقتي معه قائلاً:
رغم أنك جماد إلا أن موقفك معي فيه رقي (إنساني)!!
رد علي سريعاً بحال المتذمر:
إذا أردت أن تكافئني على حسن صنيعي معك.. (انساني)..
عندها..
لملمت ما بعثرت من تطلعات على خده القاسي.. ورحلت!!
لكنني أيقنت أن الأرصفة أيضاً.. لا ترحم..
وأيقنت أن الجماد لا ينبض..
إلا بنبض (الأحياء) حوله!!
up0000@hotmail.com