تمثل الأمثال الشعبية في الوسط الشعبي أمراً مهماً وبالغاً الأثر في سياق الإرث الشعبي نتيجة لعوامل ظهرت في زمن محدد فتسابق أهل الحكم والأمثال في قول الأمثال لأن المثل بحد ذاته يعطي مدلولاً بفهم من سياقه أن قائله مر بظروف أو موقف معين أدى إلى ظهور هذا المثل فسارت به الركبان إلى نطاق واسع وأصبح المثل يعرف بصاحبه. إلا أن تلك الأمثال في تقديري غابت في هذا الزمن فلم يعد هناك أمثالاً جديدة تذكر ويتداولها الناس أثناء المواقف والظروف والدارس لهذا الأدب يميز كثيراً الوقت والظروف التي حلت وربما تكون الظروف القاسية أو المعاناة الصعبة عاملاً أساسياً في بروز الأمثال وانتشارها بين أوساط الناس إلا أن المرء والمهتم بهذا الجانب يتساءل ما الذي جعل مثل هذا الأدب الشعبي يتلاشى ولم يعد هناك أمثالاً تحكي مثلما تسمع بالأمثال الشعبية التي جاء بها الأولون وما زالت باقية وذات أثر كبير بين الناس وتكون مجالات خصبة في كثير من خيارات الإنسان المتعددة في شتى مناحي الحياة.
عبدالمحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء