Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/06/2008 G Issue 13044
الأحد 11 جمادىالآخرة 1429   العدد  13044

في الوقت الأصلي
خلوووها
محمد الشهري

 

العنوان أعلاه لا يعني نيتي الدخول في محاورة شعرية على غرار ما يجري هذه الأيام في معتركات (شاعر المعنى) من سجالات تنافسية حامية الوطيس بين نخبة من شعراء المحاورة.. على اعتبار ان لازمة (خلوها) هذه قد اقترنت مباشرة وحصرياً بممارسة هذا النوع من الآداب الشعبية العريقة في الخليج والجزيرة العربية وهي تعني (دعوها).

** فالذي أعنيه هنا هي الادعاءات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

** ذلك أن زميلنا نزار العلولا كتب يوم الثلاثاء الماضي عبر زاويته الأسبوعية هنا في (الجزيرة) مقالاً ينضح أسى ومرارة على الحال التي بلغتها بعض صفحاتنا الرياضية من ازدواجيات مخجلة في التعامل مع الأحداث والقضايا (؟!).

** وإخضاع المسائل لاعتبارات بالية لا تخدم القيم الإعلامية ولا تخدم القضايا التي من المفترض أن تأخذ حقها من الطرح والتناول بحيادية تامة بعيداً عن المجاملات والمداهنات.

** والدور الذي تلعبه العلاقات الخاصة في رسم وتوجيه دفة الأمور في الكثير من المؤسسات الصحافية إلى درجة الركون إلى التخاذل (؟!!).

** هذه الأساليب (الحربائية) التي ترتكز في تعاطيها مع أطراف الاختلاف - أي اختلاف- بحسب ما يمثله كل طرف بصرف النظر عن جوهر الاختلاف، وإلى أين يقف الحق والحقيقة.. هي من ساهم بالنصيب الأوفر في تفاقم العديد من المشكلات التي نعاني منها اليوم في وسطنا الرياضي (؟!).

** المثير للسخرية أن من يتحكمون في تلك الإصدارات فضلاً عن الذين يفترشون ساحاتها لنثر تنظيراتهم.. لا يكفون عن إلقاء تهمة تدني المستوى المهني على الآخرين، أنهم هم من يحمون حمى المهنية ويذودون عن شرفها (!!).

** وهنا يجب أن يقال لهم (خلوها) إلى أن تثبتوا العكس وسلامتكم.

خسائر بالجملة؟!

** أن يخسر المرء موقفا أو قضية ما من جملة قضايا ومواقف خرج كاسباً بعضها وخرج من بعضها الآخر لا خاسرا ولا كاسبا.

** هنا تكون الأمور ضمن نطاق المألوف المقبول.

** أما إذا لازمه الفشل الذريع، وتوالت نكباته وخسائره لكل مواقفه وقضاياه بكافة أشكالها.

* فهنا يتضح بأن الأسس التي بنيت عليها هي من تلك النوعيات (الرخوة) التي لابد أن تنهار تلقائياً بمجرد أن تتعرض للشمس والهواء.

** ذاك هو حال طابور (التنابلة) اليوم.

** فعلى الصعيد العام لم تعد المسألة مقتصرة على الخسائر فحسب.. بل تجاوزتها إلى مستوى الفضائح التي تعد من العيار الثقيل (اللهم يا كافي).

** أما على صعيد الممارسة الإعلامية.. فكلنا يتذكر قضاياهم الكيدية الفاشلة والخاسرة بكل المقاييس بما فيها مقياس (رختر) والتي منها على سبيل المثال: قضيتهم مع (سامي الجابر) ثم مع (تفارس).. مروراً بقضيتهم مع (التايب) وأخيراً وليس آخراً.. قضيتهم الدائرة الآن بينهم وبين خيالاتهم حول (كوزمين)؟!!.

** هذا فضلاً عن قضيتهم (الأم) المتمثلة بعدائيتهم وحربهم المستعرة ضد الصحافة المحترمة والنزيهة(!!).

** كل هذه القضايا والمواقف التي افتعلوها.. خرجوا منها بخسائر مذلة صادق عليها ووثقها على رؤوس الأشهاد سيئ الذكر (كيتا) الذي عراهم وكشف ما تبقى من سوءاتهم أمام الملأ (؟!!).

في الوريد

من كثر ما صال في كذبه وجال

لقبوه الناس لاشباهه عميد

المهانة فيه وأشكاله حلال

الكذوب من الوريد إلى الوريد

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد