Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/06/2008 G Issue 13044
الأحد 11 جمادىالآخرة 1429   العدد  13044
على نفقة الأمير نايف تخرّج (338) طالباً من جامعة موسكو
الدكتور العرابي: العلاقات بين المجتمعات والأمم تستوجب فهماً مشتركاً للعقائد والثقافات

«الجزيرة» - سعود الشيباني

أعرب البروفسور ديمتري فرولوف مدير قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية بجامعة موسكو، عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمه للقسم والعمل التعليمي والتثقيفي الذي يخدم مصلحة العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي ككل. وقال إن الدراسة في هذا القسم فتحت للطلاب الباب للاطلاع على إحدى الحضارات العالمية العظيمة، ألا وهي الحضارة العربية الاسلامية.

وعن أهم إنجازات القسم في العام الدراسي 2007- 2008م، ذكر أن القسم قدم في مجال التعليم الجامعي من خلال جامعة موسكو لجميع الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية مادة المدخل إلى علوم القرآن وتلقّاها في هذا العام 26 طالباً - وعلم الأخلاق 24 طالباً - والسيرة النبوية 24 طالباً - ومادة السيرة النبوية 34 طالباً - الحديث الشريف 28 طالباً - التوحيد 28 طالباً - الثقافة العربية الإسلامية 11 طالباً، هذا بالإضافة إلى مادة لغة القرآن الكريم لطلبة البكالوريوس والماجستير وتلقاها 4 طلاب هذا العام .. مشيراً إلى أن هذه المادة تمكن دارسيها من المبتدئين من قراءة وفهم نحو 3000 آية قرآنية، والإلمام بأهم ظواهر اللغة العربية النحوية والصرفية.

كما قدم القسم هذا العام لطلاب كلية الفلسفة مواد دراسية في اللغة العربية والقرآن والتفسير وأصول الفقه، درسها 56 طالباً في السنوات الدراسية المختلفة في الكلية.

كما قدم القسم دروساً في القرآن والتفسير والثقافة العربية الإسلامية لـ40 طالباً في كليات الآداب والتاريخ والصحافة والعلوم بجامعة موسكو، هذا إضافة إلى تدريس اللغة العربية بصفتها لغة الدين والثقافة الإسلامية لـ20 طالباً في جامعة القديس تيخون المسيحية. أما في مجال التعليم العام، فقد ذكر البروفسير ديمتري أن القسم قدم لعدد 77 طالباً (غير متفرغ) دروساً في القرآن الكريم والتفسير والسيرة النبوية وأصول الفقه والثقافة العربية الإسلامية.

وفي مجال البحث العلمي تمت مناقشة ترجمة فصل من السيرة النبوية لابن اسحق وابن هشام، كما تمت مناقشة رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة علوم اللغة العربية بعنوان (الأنبياء في القرآن). هذا بالإضافة إلى إصدار كتاب دراسي متخصص لطلاب المدارس الثانوية لمادة (لغة القرآن الكريم).

وأشار في ختام حديثه إلى أن هيئة تدريس قسم الأمير نايف ضمت في هذا العام 4 بروفسير، 6 أستاذ مساعد، و4 مدرسين قدموا خدماتهم الجليلة لـ 338 طالباً خلال العام.

وتحدث مدير معهد بلدان آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو البروفيسور ميخائيل مير عن قسم الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية قائلاً إنه وفي خلال العشرة سنوات المنصرمة تخرج عدد كبير من الذين درسوا علوم الدين الإسلامي والقرآن الكريم وهم الآن يشتغلون بنجاح في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية في روسيا وخارج حدودها.

وأضاف أن مبادرة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود في دعم هذا القسم قد أعطت ثمارها وأصبحت حافزاً مهماً لدراسة المسلمين الروس دينهم الإسلامي، وقال إنه بالرغم من تكاثر المعاهد الإسلامية في موسكو فإننا نرى إقبالاً متزايداً في جامعتنا على دراسة اللغة العربية والقرآن والمواد الإسلامية. وأن شهرة معهدنا تزداد من سنة إلى أخرى، فمنذ أربع سنين تلقينا توجيهات من الرئيس بوتين ان ننظم هنا في قسم الأمير نايف دورات خاصة بتدريس العلوم الإسلامية، والفضل في ذلك لا شك يعود إلى عمل ناجح لقسم الأمير نايف.

وأكد البروفيسور ميخائيل مير أن قسم الأمير نايف تتوفر له خبرة غنية في تدريس العلوم الإسلامية تفيد كل الذي يريدون أن يتعمقوا في العلوم الإسلامية.

وتحدث معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية عضو المجلس العلمي للقسم قائلاً إن التكامل في العلاقات بين المجتمعات والأمم يستوجب فهماً مشتركاً للعقائد والثقافات والمعارف، وهو ما يجب أن توليه المؤسسات السياسية والثقافية والعلمية والإعلامية اهتماماً خاصاً ذلك ان المعرفة المتبادلة بين الأمم تحقق فهم الآخر وقبوله والتعايش معه.

وأضاف معاليه أن المؤسسات التعليمية هي من أهم المؤسسات الاجتماعية في بناء المعرفة العلمية والثقافية ومن خلالها يتعلم الإنسان ما يمثله ان يكون عنصراً فاعلاً يسهم في تطور الحياة والمجتمع ويحقق التقارب والتعايش الإنساني مع وجود الاختلاف العقائدي والثقافي.

وأشار معالي الدكتور الحارثي إلى أنه منذ إنشاء قسم الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو قبل حوالي عشر سنوات قد تم تحقيق الكثير من أهداف هذا القسم في تخريج عدد من طلاب وطالبات على مستوى الشهادة الجامعية والماجستير والدكتوراه وقال إننا نسعد كثيراً عندما نجد طلاباً روس يقدمون بحوثا قيمة على أدق التفاصيل للعقيدة الإسلامية واللغة العربية.

من جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ علي حسن جعفر أن احتضان جامعة موسكو لقسم الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية دليل على أهميته العلمية إذ تخرج من القسم العديد من الطلاب يفوق عددهم أكثر من 2000 طالب وطالبة، فأضحى مرجعاً للدارسين والباحثين في هذه الجامعة وغيرها من المؤسسات التعليمية الروسية في مجال الدراسات الإسلامية. وما يعزز أهمية نتاج هذا القسم ما دل عليه قرار الرئيس الروسي بوتين بأن ينظم القسم دورات في مجال العلوم الإسلامية.

وأشار إلى أن الدفعة التي تم تخريجها هذا العام لخمسة وثلاثين طالباً وطالبة وتلك التي سبقتها يدل على أهمية إنجازات القسم التي لها دلالاتها لدى المؤسسات العلمية من خلال العديد من البحوث.

وفي حديث للدكتور فريد أسد الله نائب رئيس شورى المفتين قال إن مفتي عام روسيا الشيخ راوي عين الدين يقدر ودار الإفتاء الجهود التي يبذلها قسم الأمير نايف في تعليم المقررات الإسلامية واللغة العربية.

وقال إن هذا القسم دلالة ساطعة على مكانة الإسلام والقضايا الإسلامية في المجتمع الروسي. وأن الإسلام أصبح موضع الاهتمام ليس فقط للمسلمين وإنما ايضا للفئات الواسعة غير الإسلامية في روسيا. وأضاف قائلاً إنه بفضل جهود أساتذة القسم تم إيجاد نموذج رائع لتمثيل حقيقة الإسلام لغير المسلمين. ومنذ بدأ نشاط القسم عام 1995 اكتسبنا خبرة غنية مثمرة بالتعاون بين شورى المفتين في روسيا ومعهد بلدان آسيا وإفريقيا.

وخلال هذه الأعوام المنصرمة تخرج الآلاف من أبناء روسيا في هذا القسم واستطاعوا تعميق وتوسيع معارفهم في العقيدة الإسلامية.

وتطرق الأستاذ ليبيدييف أحد مدرسي القسم إلى طبيعة علوم القرآن وتفسيره والحديث الشريف والفقه والسيرة النبوية والحضارة العربية الإسلامية وأداتها اللغة العربية.

وهي العلوم التي تدرس في قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية بجامعة موسكو.

وقال إن هذا التدريس ما كان ليتم بمثل هذا الاتساع الذي يشهد اليوم لو لا الرعاية الكريمة التي يتفضل بتقديمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في ظل السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين لنشر صورة الإسلام الحقيقية في العالم أجمع.

والجدير بالذكر أن نهاية شهر مايو الماضي شهد لقاء أعضاء المجلس العلمي لقسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية مع معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية وعضو المجلس العلمي للقسم الذي وصل إلى موسكو لحضور حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلاب القسم للعام 2008م.

وقدم المشاركون في اللقاء تحليلاً تفصيلياً لنشاط القسم في السنة الدراسية المنتهية وأعطوا تقويماً إيجابياً لجهود منسوبي القسم في بلوغ اهدافه وتنفيذ مهماته المسجلة في البروتوكول الثنائي المتعلق لتمديد نشاط القسم والموقع في ديسمبر 2005م من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ورئيس جامعة موسكو الأكاديمي فيكتور سادوفنيتشي.

وأعرب اعضاء مجلس الدراسات الإسلامية عن الامتنان العميق لصاحب السمو الملكي الأمير نايف على مبادرته الكريمة ورعايته الدائمة ودعمه للقسم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد