«الجزيرة» - الرياض
تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى سعودة 81% من وظائف قطاع السياحة والسفر خلال ثلاث سنوات القادمة في كافة مناطق المملكة، فيما تعمل مع عدد من الجهات والمؤسسات الأكاديمية على إنجاز المعايير المهنية والحقائب التدريبية لمهن القطاعات السياحة الأخرى، والتي تم الانتهاء من إعداد خطط توطين وظائفها واعتمدت من وزارة العمل وهي قطاع الإيواء السياحي، قطاع الترفية ,وقطاع الحج والعمرة.وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة على أن هذا العام يشكل انطلاقة مهمة لتوظيف السعوديين في قطاع السفر والسياحة وجني الثمار لخطط سعودة هذا القطاع, وذلك من خلال تخريج 314 متدربا في مجال السفر والسياحة في كل من الرياض والشرقية وجدة من خلال التنظيم الوطني للتدريب المشترك, بالإضافة إلى خريجي كليات السياحة والفندقة , مشيرا إلى أن ذلك يعد انعكاسا للخطط التي وضعتها الهيئة وشركاؤها في رفع نسبة السعودة في القطاع واستثمار العدد المتزايد سنويا من الفرص الوظيفية في هذا المجال. وأشار الأمير سلطان بمناسبة تخريج الدفعة الثانية من متدربي قطاع السفر والسياحة في محافظة جدة إلى أهمية دور القطاع الخاص في احتضان خريجي الكليات والمعاهد المتخصصة للعمل في القطاع السياحي، مشيدا بمبادرته في الاستثمار في تأهيل الموارد البشرية سواء من خلال إنشاء معاهد تدريبية متخصصة، أو من قبل وكالات السفر والسياحة في توظيف الطلاب الخريجين. وقال بأن الهيئة تولي ثقة كبيرة في المستثمرين بالقطاع السياحي بدعم خططها في مجال السعودة والأخذ بيد المواطنين ودعمهم بتوفير فرص العمل لهم , مؤكدا أن الشباب السعودي يمتلك من القدرات البشرية والعلمية والمهنية ومن الإخلاص والولاء للوطن ما يجعله ينجح في أداء هذه المهمة باقتدار.وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة سعت من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة التعليم العالي ولرفد القطاع بكفاءات وطنية مؤهلة بالدرجات الثلاث (الدكتوراة الماجستير والبكالوريوس) إلى إدراج التخصصات السياحية ضمن التخصصات التي سيتم الإبتعاث عليها من خلال برنامج خادم الحرمين للإبتعاث هذا العام حيث استكملت الهيئة والوزارة حالياً كافة إجراءات الترشيح والقبول للمبتعثين ومن المتوقع أن يبدأ المبتعثون دراساتهم التخصصية خلال سبتمبر القادم .يشار إلى أن 43 شركة ووكالة سفر وسياحة في السعودية استقطبت نحو 1200 خريجا للعمل في قطاع السفر والسياحة بعد أن تم تأهيلهم هذا العام في ثلاث كليات ومعاهد تدريبية متخصصة في الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام، .ويعكف المشروع الوطني حاليا مع التنظيم الوطني للتدريب المشترك وصندوق تنمية الموارد البشرية على عمل الترتيبات اللازمة للبدء في تدريب الدفعة الثانية من برنامج السفر والسياحة والدفعة الأولى من قطاع الإيواء.وكشفت دراسات متخصصة أن القطاع السياحي السعودي يحتاج حتى العام 2020م إلى أكثر من 48 معهدا متخصصا في هذا السوق الذي يعد الأسرع نموا ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، حيث تشير تقارير عالمية إلى أن السياحة توظف أكثر من 220 مليون شخص في مختلف دول العالم، وتستوعب أكبر عدد من طالبي الوظائف حول العالم.