الرياض - عبدالله الحصان
كشف المهندس عبدا لعزيز العطيشان للجزيرة عن استجابة أكثر من 16 شركة مقاولات في المملكة لدعوة إنشاء تكتل مقاولاتي ضخم في إطار شركة قابضة يصل رأسمالها لملياري ريال وقال المهندس العطيشان صاحب المبادرة أن قائمة المنضمين تحت هذا التكتل في اتساع في القريب العاجل.
وقال رئيس مجموعة العطيشان للهندسة الإنشائية أن الشركة قامت بتشكيل لجنة تأسيسية وتسعى لتعيين مستشار مالي ومستشار قانوني لإنهاء إجراءاتها ومن المنتظر أن تبدأ الشركة الجديدة أعمالها مع نهاية عام 2008م .
وتأتي هذه المبادرة بانشاء هذا التكتل الضخم لمواجهة التحديات وتشكيل قوة قادرة على المنافسة في ظل الطفرة الإنشائية التي تعيشها وتشهدها المملكة. وكشف الدكتور العطيشان أن اجتماع اللجنة التأسيسية للشركة سيكون يوم الاثنين ما بعد القادم وأضاف: لن يقل رأسمال الشركة في أدنى حالاته عن ملياري ريال.
وحول الازدهار الذي تشهده القطاعات العقارية والإنشائية قال العطيشان: التزايد الكبير في عدد وقيمة مشاريع البناء والتشييد العملاقة في المملكة سواء في مشاريع البنية التحتية أو الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز والبتروكيماويات أو الصناعات الإنشائية والمتوقع الاستمرار لعشرات السنين القادمة في المملكة تتطلب تكوين شركة مقاولات وطنية عملاقة تمتلك من الموارد المالية والفنية والتنظيمية ما يمكنها من تنفيذ مشاريع كبيرة الحجم من حيث القيمة والتوعية والمتطلبات الهندسية. وتابع: مثل هذا التكتل سيخلق فرصاً كبيرة فنحن نرى على سبيل المثال أرامكو السعودية أشارت مؤخراً إلى أنها قد أرست خلال السنوات الماضية عقود مقاولات فاقت قيمتها 22 مليار دولار وتمت ترسية 50% منها على مقاولين أجانب، كما أن الشركة تتوقع أن ترسى خلال الثلاث سنوات القادمة عقود مقاولات أخرى تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار وهذا الشيء يجب أن يحرك عزيمة مقاولي ومهندسي وصناعيي المملكة لتكون لهم الريادة في أخذ نصيبهم من هذه المشاريع، مبيناً أن عقود أرامكو لا تمثل سوى ما نسبته 20% من مشاريع المقاولات في المملكة كمشاريع المياه والبنى التحتية والطاقة والموانئ والمطارات والاتصالات وآلاف المشاريع الصحية والتعليمية ومشاريع وزارة الدفاع والداخلية وكذلك مشاريع إنشاء وتطوير المدن الاقتصادية التي تشرف على تخطيطها وإدارتها الهيئة العامة للاستثمار.
وحول شكل الشركة وهذا التحالف قانونياً، قال العطيشان: إن الغرض الرئيس من تكوين شركة قابضة هو تجميع الشركات الراغبة في التحالف أو الاندماج تحت مظلة قانونية واحدة وملكية مشتركة دون أن تمارس هذه الشركة القابضة أي نشاط تشغيلي حيث إنها ستكون المسيطرة على هذه الشركات.
يذكر أن قطاع الانشاءات في المملكة يواجه أزمة بسبب ارتفاع أسعار المواد الإنشائية المتواصل وعدم قدرة شركات القطاع عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية مما أثر كثير على أداء هذه الشركات ومشاركتها في الوفرة الاقتصادية الحالية.