اوساكا (اليابان)-(ا ف ب)
حذر وزراء المال في مجموعة الثماني من ارتفاع أسعار النفط واعتبروه تهديدا لاستقرار الاقتصاد العالمي.
وأن أسواق المال لم تنهض من أزمة الأشهر الأخيرة وإن تحقق بعض التقدم. واعتبر الوزراء في بيان أمس في اوساكا (أن الأسعار المرتفعة للمواد الأولية، خصوصا النفط والسلع الغذائية، تشكل تحديا خطيرا لاستقرار النمو العالمي).
وناشد الوزراء في بيانهم جميع الدول المنتجة لزيادة إنتاجها والاستثمار لتعزيز قدرات التكرير.
واعتبر الوزراء (أن سوق النفط يمكن أن تكون أكثر فعالية من خلال اعتماد مزيد من الشفافية ومن خلال صدقية معلومات السوق وخصوصا المخزونات (...) وحجم التدفقات المالية التي تدخل السوق)، في تلميح إلى المراهنات التي تعتبرها الدول المنتجة وبعض أعضاء مجموعة الثماني السبب الرئيس لارتفاع الأسعار.
وبهذا الخصوص طالب الوزراء صندوق النقد الدولي والوكالة الدولية للطاقة للعمل مع السلطات الوطنية المختصة من أجل إجراء تحليل إضافي للعوامل الحقيقية والمالية التي تقف وراء القفزة الأخيرة لأسعار النفط وتقلباتها، والانعكاسات على الاقتصاد العالمي.
ودعوا أيضا إلى (خفض الدعم) الذي تمارسه بعض الدول خصوصا في آسيا، على أسعار المحروقات، معربين عن تمنياتهم في اعتماد تدابير محددة الأهداف لمساعدة الأكثر فقرا على مواجهة ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الأخيرة.
ورأى وزراء مجموعة الثماني أن الوضع في أسواق المال تحسن بعض الشيء في الأشهر الأخيرة بفضل مساعي البنوك في اعتماد الشفافية للكشف عن خسائرها المرتبطة بالقروض الأميركية في قطاع العقار، لكن (الضغوط ما زالت مستمرة).
من جهة أخرى اعترف وزراء المال (بحسنات) الصناديق السيادية الاستثمارية، داعين في الوقت نفسه إلى اعتماد الشفافية.
من جهة أخرى قررت السعودية زيادة إنتاجها النفطي الشهر المقبل بحوالي نصف مليون برميل في اليوم، على ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة. وأفادت الصحيفة استنادا إلى محللين ومتعاملين في البورصة لم تذكر أسماءهم على ارتباط بمسؤولين, أن الرياض قد ترفع إنتاجها إلى عشرة ملايين برميل في اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية تخشى أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تراجع النمو الاقتصادي وان يدفع إلى تراجع الطلب، وهو ما بدأ يحصل في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتطورة.
كما أن أسعار النفط المرتفعة حاليا تقود إلى تشجيع مصادر الطاقة البديلة، ما يهدد على المدى البعيد عمليات التنقيب في حقول جديدة ويضر بالقطاع النفطي برمته، بحسب الصحيفة. وتنتج السعودية حاليا 9.45 مليون برميل في اليوم بزيادة 300 ألف برميل عن إنتاجها الشهر الماضي.