طهران - أحمد مصطفى - وكالات
سلم الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس السبت إيران عرض تعاون من القوى الكبرى وصف بأنه (واسع وسخي) لكي تعلق تخصيب اليورانيوم، لكن طهران رفضت ذلك. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام صباح السبت إن (موقف إيران واضح: لا يمكن القبول بأي شرط مسبق يقضي بتعليق نشاطاتنا النووية). وأضاف أمام الصحافيين (إذا كان الأمر كذلك - طلب تعليق التخصيب - فلن يؤخذ بالعرض). مضيفا أن إيران ستعطي ردها بعد (التدقيق) في العرض.
من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني أمس السبت أن رد إيران على عرض الدول الست الكبرى يتوقف على (رد منطقي وبناء) من هذه الدول على عرض قدمته إيران في أيار - مايو الماضي لتسوية مشكلات العالم. وقال متكي لدى استقباله سولانا: (ننتظر تلقي وجهات نظر الدول الست المفصلة حول عرضنا. من الطبيعي أن يكون رد إيران على عرض الدول الست يتوقف على الرد المنطقي والبناء للدول الست على العرض الإيراني). وأوضح أنه (في القسم المتعلق بالملف النووي في العرض الإيراني يتم التطرق إلى الالتزامات العالمية لجميع الدول، ولاسيما التأكيد على ألا انحراف في النشاطات النووية (نحو هدف عسكري) وإقامة شركات كونسورسيوم (للتخصيب) في دول عدة، ولاسيما في إيران، وتشديد مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنشاطات النووية في جميع الدول..). وترفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم امتثالاً لما طالبها به مجلس الأمن الدولي في قرارات متتالية نص بعضها على عقوبات. وقد سلمت إيران دول مجموعة الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسولانا في أيار - مايو الماضي عرضاً يتضمن اقتراحات لتسوية مشكلات العالم، ومنها مشكلة برنامجها النووي. وكان سولانا أعلن قبل التوجه إلى طهران التي وصلها مساء الجمعة أنه سيقدم عرضاً يعبر عن (الرغبة في إقامة علاقة بناءة مع إيران في المجال النووي ومجالات عديدة أخرى). والأربعاء الماضي أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران لن تتخلى عن (كرامتها) في الشأن النووي مقابل تحفيزات. وقال (يعتقدون أنهم يستطيعون دوس كرامة الأمة الإيرانية بأمور مماثلة)، مضيفاً (لن نقايض كرامتنا بأي شيء). والعرض هو نسخة معدلة من العرض الذي قدمه سولانا قبل عامين وتم رفضه آنذاك، وقُدّم باسم الدول الست الكبرى. ويرافق المديرون السياسيون في وزارات خارجية هذه الدول سولانا في زيارته باستثناء الأمريكي. وانتقد نواب محافظون ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية زيارة سولانا.