اسلام اباد - (رويترز)
صعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف هجومه على الرئيس برويز مشرف أمس السبت مشيرا إلى إمكانية إعدامه فيما كان يوجه خطابا أمام آلاف من المحتجين خارج مقر الرئاسة. وقال شريف للحشد (طلبنا منك الاستقالة بكرامة بعد الانتخابات ولكنك لم تفعل. الآن الشعب أصدر حكما جديدا عليك.. انه يريد محاسبتك.) في إشارة إلى مشرف حليف الولايات المتحدة الذي أطاح به من السلطة في انقلاب عام 1999. وقال شريف متسائلا (هل الشنق للساسة فقط) مشيرا إلى رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو الذي اعدمه شنقا في عام 1979. وهتف الحشد الذي يبلغ عدده الرسمي 20 ألفاً لدى سماعه الخطاب الناري لشريف الذي تولى رئاسة الوزراء مرتين (اشنقوا مشرف.) وتمثل المظاهرة التي نظمت على بعد مئات قليلة من الأمتار من مقري الرئاسة والبرلمان ذروة أسبوع من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد والتي يقودها المحامون لكن الناشطين من حزب شريف فاقوهم عددا. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون من أن إطالة أمد فترة عدم الاستقرار السياسي في الدولة الإسلامية المسلحة نوويا والتي تشهد اضطرابات قد تفيد المتشددين وتقوض الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب. وكان شريف قد دعا إلى محاكمة مشرف بتهمة الخيانة لوقف العمل بالدستور خلال فرضه الطوارئ لفترة وجيزة أواخر العام الماضي وعن الانقلاب الذي قاده قبل نحو تسعة أعوام. وجاء حزب نواز شريف في المركز الثاني في انتخابات جرت في فبراير شباط والتي منيت فيها الاحزاب المؤيدة لمشرف بهزيمة واتت إلى السلطة بحكومة ائتلافية يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتر.
ويحاول آصف علي زرداري زوج بوتو وخلفها السياسي انتزاع صلاحيات مشرف عبر تغييرات في الدستور ستستغرق عدة أشهر لتمريرها ويساور حزب الشعب القلق من أن يحقق شريف مزيدا من الرصيد السياسي بالسعي لاذلال مشرف.
ومنع شريف من التنافس في الانتخابات لكنه سيخوض انتخابات تكميلية في 26 يونيو حزيران على مقعد في البرلمان.