بيمبيرتون (نيوجيرزي) - سينسناتي (أوهايو)- نيويورك - الوكالات
انتقد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين أمس الأول الجمعة قرار المحكمة الأمريكية العليا بمنح حقوق أكبر للسجناء في جوانتانامو لينضم إلى الرئيس جورج بوش في وقت يعتبر فيه بوش الذي لا يحظى بشعبية عائقاً سياسياً أمام الشخص الذي سيخلفه في الحزب الجمهوري. وسعى السناتور مكين إلى أن ينأى بنفسه عن بوش مسلطاً الضوء على خلافاتهما بشأن سياسة التغير المناخي والمعالجة المبدئية للإدارة الأمريكية لحرب العراق. ولكن كلا الرجلين أدانا بشكل أساسي قرار المحكمة الأمريكية العليا يوم الخميس بالسماح لسجناء جوانتانامو الذي يبلغ حالياً عددهم نحو 270 بالمثول أمام قضاة اتحاديين أمريكيين للطعن في اعتقالهم الذي بدأ قبل سنوات. وقال بوش إنه يختلف مع هذا القرار وقال مكين إن هذا القرار سيجعل المواطنين والعسكريين الأمريكيين أقل أمناً.
وقال مكين وسط عاصفة من التصفيف إن (المحكمة الأمريكية العليا أعلنت قراراً أعتقد أنه من أسوأ القرارات في تاريخ هذا البلد. التزامنا الأول هو سلامة وأمن هذا البلد والرجال والنساء الذين يدافعون عنه. هذا القرار سيضر بقدرتنا على فعل هذا). وقال مكين إن هؤلاء السجناء لا يستحقوا الحماية القانونية الممنوحة للمواطنين الأمريكيين.
إلى ذلك قالت وزارة العدل الأمريكية إن ثلاثة من المقيمين في ولاية أوهايو أدينوا الجمعة الماضية بالتخطيط لشن هجمات على أمريكيين في الخارج بما في ذلك قتل جنود أمريكيين في العراق. وأضافت الوزارة في بيان صحفي: (أن قاضياً اتحادياً في مدينة توليدو بولاية أوهايو أدان محمد العماوي (28 عاماً) ومروان الهندي (45 عاماً) ووسيم مظلوم (27 عاماً) بالتآمر لقتل أو إصابة أمريكيين والتخطيط لتقديم دعم لإرهابيين). وتابعت أن المتهمين الثلاثة في وقت ما قبل يونيو حزيران عام 2004 تورطوا في مؤامرة شملت التدريب على استخدام أسلحة نارية وتعليمات لتصنيع متفجرات وسترات ناسفة يستخدمها مهاجمون يفجرون أنفسهم. وأضافت: إنهم سعوا أيضاً لتجنيد آخرين للمشاركة في التدريب على القتال وحصلوا على أموال للتدريب واقترحوا أماكن للتدريب على الأسلحة النارية والتفجيرات والاشتباك بالأيدي. والعماوي أمريكي يحمل أيضاً الجنسية الأردنية والهندي حاصل على الجنسية الأمريكية ومولود في الأردن ومظلوم لبناني حاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. ووجهت اتهامات للثلاثة في فبراير شباط 2007. ويواجهون صدور أحكام بأقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة.
من جانب آخر أعلنت وزارة العدل الأمريكية الحكم على رجل بالسجن 30 شهراً بتهمة الحصول على 1.1 مليون دولار من صندوق فدرالي مخصص لضحايا اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر بادعائه أنه جرح خلال الاعتداءات الإرهابية. وقال مايكل غارسيا، المدعي العام في نيويورك، إن ماريو ماستيلوني أعلن أنه يعاني من عجز دائم بعد إصابته في الاعتداءات وحصل على هذا الأساس على أكثر من مليون دولار كتعويض من صندوق التعويضات الفدرالي على ضحايا 11 أيلول - سبتمبر. ومع ذلك، وخلال محاكمته قدم محامون نسخاً عن شريط فيديو لعرس يعود إلى 2002 وكان (يرقص بشكل نشط وحمل امرأة على ظهره). كما التقط المحامون له صوراً أيضاً وهو يغسل سيارته ويخرج سلال القمامة أو يزيل الثلج. كما ظهر في صور أخرى وهو يمارس مهنة الرسم التي كان يمارسها قبل الاعتداءات.
ومن ناحيته، اعتبر القاضي فيكتور ماريرو ان ماستيلوني (استغل واستفاد) من اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر (باستغلاله الآلام البشرية لارتكاب سرقة). وبالإضافة إلى الحكم بالسجن، حكم على ماستيلوني بدفع غرامة بقيمة 25 ألف دولار ومئة ألف دولار كتعويض.