Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/06/2008 G Issue 13044
الأحد 11 جمادىالآخرة 1429   العدد  13044
رحيل الفنان سعد أردش أحد أعلام المسرح العربي

القاهرة - أ.ف.ب

توفي الفنان المصري سعد أردش أحد أعلام المسرح العربي عن 84 عاماً الجمعة بعد صراع مع السرطان في الولايات المتحدة خلال وجوده للعلاج كما أعلن نجله لفرانس برس السبت. وقال محمد أردش أستاذ الفنون التطبيقية في جامعة حلوان جنوب القاهرة إن جثمان والده سيصل إلى مصر الأحد (اليوم).

وولد سعد أردش عام 1924 في فارسكور في محافظة دمياط في الدلتا شمال القاهرة، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية واستكمل دراسته المسرحية في إيطاليا عام 1957 بعد أن تخرج من كلية الحقوق في جامعة عين شمس.

وبعد عودته من إيطاليا في عام 1961 عمل على إخراج العديد من المسرحيات الوطنية والاجتماعية والسياسية في فترة الستينيات ونهوض المشروع القومي للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

ومن أهم المسرحات التي أخرجها (النار والزيتون) للكاتب المسرحي الراحل الفرد فرج، و(الأرض) المأخوذة عن رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي والتي تحولت إلى فيلم أخرجه يوسف شاهين وشكل معلماً من معالم السينما المصرية.

كما أخرج مسرحية (السبنسة) و(سكة السلامة) للكاتب المسرحي الراحل سعد الدين وهبة و(الذباب) لجان بول سارتر إلى جانب (الإنسان الطيب) و(انتيغون) و(عطوة أبو مطوة) لألفريد فرج.

وفي الفترة الأخيرة قام بإخراج عدد من المسرحيات بينها مسرحية (يا طالع الشجرة) لتوفيق الحكيم وكانت آخر مسرحية ظهرت فيها عملاقة المسرح المصري أمينة رزق.

وشهد مسرح الطليعة في حينها إقبالاً على المسرحية التي شارك في بطولتها إلى جانب أمينة رزق الفنان احمد فؤاد سليم. وفي السبعينات أخرج (هاللو شلبي) التي أظهرت جيلاً من النجوم على رأسهم الفنان الراحل أحمد زكي وسعيد صالح ومحمد صبحي وغيرهم إلى جانب مسرحية (دائرة الطباشير القوقازية) لبريخت و(كاليجولا) وكانت مسرحية (الشبكة) آخر ما قدمه على خشبة المسرح القومي العام الماضي.

ويعتبر أردش الذي تخرج الكثير من الفنانين المصريين من تحت يديه في المعهد العالي للمسرح، من أهم رواد المسرح العربي في النصف الثاني من القرن العشرين الذي قدم الكثير للمسرح في مستوياته المختلفة.

وشارك الفنان الراحل أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية من أهمها (المال والبنون) وكذلك في السينما التي شارك بأدوار مميزة في عدد من الأفلام كان أول ظهور له فيها في فيلم (ظهور الإسلام) في عام 1951.

وشارك بعد ذلك في فترات متباعدة ممثلاً في أفلام شكلت علامات في السينما المصرية بينها (قنديل أم هاشم) و(شباب امرأة) و(الأسطى حسن) إلى جانب مشاركته مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم (الاختيار) و(الحجر الداير) لمحمد راضي آخر فيلم مثل فيه في عام 1992م.

وللراحل العديد من المؤلفات الفنية والدراسات والأبحاث والترجمات بينها (المخرج في المسرح المعاصر) و(خادم سيد درويش) و(ثلاثية المصيف) و)جريمة في جزيرة الماعز) و(انحراف في مقر العدالة) و(بياتريس) و(كارلو جولدوني).

كما قدم الفنان الراحل العديد من الدراسات لدوريات فنية وثقافية متخصصة في مصر والعالم العربي مثل (مجلة المسرح) و(فصول الإبداع الفني) و(إعلام العراق).. ونال طوال مشواره الفني العديد من الجوائز وشهادات التقدير من بينها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية عام 1990م. تزوج الراحل من أستاذة الفنون في كلية التربية الفنية نادية خفاجي وأنجب ولدا وابنتين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد