يشهد الإعلام في الوقت الحالي ازدهاراً كبيراً في ظل التقدم الحاصل في وسائل الاتصالات كافة كأحد سمات عصرنا الحاضر، والذي انتشر فيه العلم وتفتح الفكر في العالم أجمع وهو ما يجعل الاهتمام بكل ما ينطوي تحت سقف الإعلام مطلباً أساسياً لدى الإنسان.
وفي هذا الصدد نلاحظ وبشكل جلي الدور الهام الذي يقوم الإعلام في المملكة العربية السعودية، وهو يوجب الاشادة بدور المؤسسات والقطاعات الخاصة عندما تأخذ على عاتقها القيام بمشروع ريادي كما تفعل (أكاديمية صانع الألعاب) وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية صانع الألعاب إبداع سعودي مائة بالمائة حيث تقوم على هذا العمل وكالة الديار العربية وإميجينيا للإعلان، جنباً إلى جنب، وهما وكالتان سعوديتان بالكامل وضعتا جهودهما وأموالهما لهذا المشروع، وقامتا معاً بتدبر كافة الخطوات وهي ليست بالخطوات السهلة من صياغة الفكر صياغة واقعية إلى العمل على تحقيقها بما يتطلب ذلك من اجتهاد وجد وعمل وتعب ومثابرة.
ونحن نتطلع إلى اليوم الذي ستشهد فيه الجماهير العربية بدء فعاليات play Maker على شاشات التلفزة حيث يظهر الابتكار السعودي على الصعيد الفني أيضاً، وسيكون للسعودية تفردها وريادتها في باب من أبواب النشاطات الإنسانية الايجابية ولا سيما أن أكاديمية صانع الالعاب لا تقصتر على الرياضة إنها تعمل على احتواء الشباب الموهوبين من كافة البلدان العربية وتمنحهم إمكانية التعارف وتطوير أنفسهم وترقى بهم إلى الاحتراف، وكما نعلم أن الفراغ والبحث العقيم عن هدف زحمة الحياة ومع توفر وسائل اللهو والعبث قد يتحول الشباب الموهوبون إلى الضياع ويصبحون عرضة للتردي والانحدار في طرق البحث عن تحقيق الذات ولا يخفى على أحد ما يلاقيه الشباب اليوم من يأس واحباط في معظم بلدان العالم وذلك لصعوبة ايجاد الفرص الملائمة في التعليم والعمل لذا فإن أكاديمية الألعاب ليست مجرد برنامج تلفزيوني واقعي بل هي أيضاً حضن للشباب الموهوبين إذ ستقوم على رعايتهم وتدريبهم وصقل مواهبهم، وتقديم الفرصة الذهبية لهم كما يستحقون.
حق لنا أن نشيد بجهود هاتين المؤسستين السعوديتين إميجينيا والديار العربية وأن نحيي حكومتنا الرشيدة لأنها القبض المضيء والقدرة الحكيمة دوماً.