«الجزيرة» - ياسر المعارك
أكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن نسبة كبيرة من المواطنين يعانون من أمراض السمنة وزيادة الوزن والسكري، وبالتالي يصابون بأمراض القلب المختلفة، إضافة إلى انتشار الأورام؛ حيث تصل نسبة الإصابة إلى 7000 سنوياً. وأبان المانع أن وزارة الصحة تواجه هذا التغير بتطوير خدماتها عبر ثلاثة خطوط رئيسة، أولها مراكز الرعاية الأولية التي تعد خط الدفاع الأول بشقيها الوقائي والعلاجي باعتبارها القاعدة الأساسية للهرم الصحي، مع التأكيد على مفهوم ودور طبيب الأسرة بما يمكنها من قيادة عملية التكامل بين مستويات الخدمة الصحية المختلفة، وثانيا التوسع بالمستشفيات العامة ومضاعفة عدد أسرّتها وتوزيعها بشكل عادل حسب احتياجات المناطق، واستكمال الحزام الصحي للمدن التخصصية المرجعية.
وأضاف المانع أن مشروع بلسم الخاص بتطوير الخدمة الصحية لوزارة الصحة سيُحدث تقدماً كبيراً من خلال إنشاء مؤسسة عامة للمستشفيات على مستوى المملكة تؤول إليها ملكية جميع مستشفيات وزارة الصحة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، مع اعتماد مبدأ منح ميزانيات مستقلة للمديريات العامة للشؤون الصحية لتحقيق مرونة عالية والتخلص من المركزية. وأشار المانع إلى أن إيجاد مجلس للخدمات الصحية يسهم في وضع سياسة التنسيق والتكامل بين جميع الجهات المختصة بتقديم الخدمات الصحية في المنطقة.
وكشف المانع عن وجود صعوبات ومعوقات كبيرة تواجه وزارة الصحة، منها التضخم السكاني المهول وتغير نمط الأمراض المزمنة التي تصيب المواطنين ونقص القوى العاملة والتوزيع الجغرافي للخدمات الصحية.