جازان - إبراهيم بكري
(مهرجان بالشتاء وآخر بالصيف لدعم السياحة الوطنية) وجازان قبلة السياحة السعودية حلم يراود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كشفه سموه الكريم عن حلمه وسط حضور تجاوز 500 شخص بجلسة سموه الأسبوعية لاحتفاء جازان بنجاح مهرجانها الشتوي الأول (جازان الفل مشتى الكل) والذي رعته صحيفة الجزيرة إعلامياً.
لم يخفِ أمير جازان عن سعادته بنجاح المهرجان والذي حققت المنطقة منه تسويقاً لكل مقوماتها السياحية الجبال الخضراء والسهول الفاتنة والشواطئ الحالمة.
وقد دعا الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الجهات الحكومية والخدمية إلى تقديم التسهيلات اللازمة للسياح والمستثمرين وتنظيم جولات وبرامج لاطلاعهم على مقومات المنطقة سياحيا وطبيعيا واقتصاديا.
وأكد سموه أن النجاحات التي حصدتها منطقة جازان في المهرجان الشتوي كانت بالفعل ثمرة جهود وأعمال متواصلة من أجل الظهور المتميز للمنطقة في أبهى حللها وما زلنا في البدايات ونحتاج للكثير من العمل والاستفادة من تجارب المهرجانات السابقة كمهرجاني الحريد والمانجو والتعلم من الأخطاء فالإنسان لا يتعلم إلا من أخطائه.
ولفت سموه الكريم إلى أن خدمة السائح تتطلب الكثير من الأعمال والجهود بما في ذلك توفير الشقق السكنية والفنادق والمنتجعات والمنتزهات والمطاعم والكورنيشات والملاهي ووسائل النقل الجيدة لأنه إذا لم يجدها في المنطقة ذهب إلى المناطق التي تتوفر فيها.
وأشار إلى أن المهرجانات تعد دافعا لتنمية الحركة السياحية وتنشيطها الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع من إدارات حكومية وخاصة لتهيئة البنى التحتية من مشاريع أساسية واستثمارات محلية من قبل رجال الأعمال في المنطقة.
وحذر سموه الكريم من المغالاة في الأسعار لأن السائح يريد خدمات مميزة وبأسعار معقولة فالمغالاة بالأسعار تضر السياحة في أي منطقة واختتم سموه كلمته بالشكر لكل من ساهم في نجاح مهرجان جازان الشتوي. ومن جانبه ألقى وكيل إمارة جازان المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة نيابة عن اللجنة المنظمة للمهرجان أكد من خلاها أن المهرجان تضمن 25 فعالية متنوعة وشكل رافداً من روافد التنشيط السياحي طيلة شهر كامل. مشيراً إلى أن عدد زوار المهرجان في الأسبوع الأول بلغ 155 ألف زائر جاءوا من أجل متابعة اللوحات الفلكلورية والقرية التراثية ومعارض التسوق والإدارة الحكومية المصاحبة ومختلف الفعاليات التي أظهرت المهرجان بحلة متميزة إضافة إلى الندوات المقامة في المهرجان وتدريب 55 شابا على إدارة وإقامة المهرجانات.
ودعا الدكتور حامد الشمري إلى تقييم إيجابيات وسلبيات المهرجانات مع مراعاة الأولويات ومن أهمها توفير الموارد الهامة من فنادق وشقق ومطاعم ومنتجعات ومتنزهات ومحال تجارية.
أما كلمة الرعاة والداعمين فألقاها نيابة عنهم كبير مديري الموارد البشرية بمدينة جازان الاقتصادية الأستاذ عاطي بركة تطرق من خلالها إلى أهمية دعم الشركات والمؤسسات الأهلية للمناسبات الوطنية والمهرجان لتحقيق الأهداف المنشودة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. ولقد تزين المساء بقصيدة شعرية لشاعر المبدع عيسى جربا قصيدة نالت استحسان الجميع.
وفي ختام الجلسة كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كافة المشاركين والرعاة بمهرجان جازان الشتوي والفائزين في القرية التراثية حيث حصلت محافظة صبيا على المركز الأول أما المركز الثاني فمحافظة صامطة وحققت محافظة الدائر المركز الثالث وفي المركز الرابع فيفا.
أما فعاليات المسرح بالكورنيش الشمالي فلقد حققت محافظة أبو عريش المركز الأول ومحافظة المسارحة ثانياً والمركز الثالث محافظة فرسان ورابعاً محافظة الحرث.