كانت التجربة السعودية في المجالات المعلوماتية وتقنيات الاتصال والبنى التحتية المعلوماتية محل إعجاب المشاركين في الاجتماع السنوي الخامس للجمعية العمومية للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات الذي انعقد مؤخراً بتونس.
وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة قد شاركت في هذا الاجتماع بوفد رأسه محافظها الدكتور عبد الرحمن الجعفري وضم نائب المحافظ لشؤون السياسات التنظيمية والتراخيص المهندس عبد الرحمن الفهيد ومدير عام العلاقات والشؤون الدولية سلطان المالك، حيث قدم الوفد رؤية المملكة بخصوص كافة المواضيع التي تمَّ تدارسها خصوصاً ما يتعلق منها بتفكيك الحلقة المحلية والاستغلال المشترك للبنية التحتية في مجال الاتصالات أبعادها وتحدياتها وتطوير النفاذ إلى البنية التحتية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.
ويذكر هنا أن هذا الاجتماع الذي حضره رؤساء هيئات الاتصال في 17 دولة عربية وخبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات كان نظر في خطة عمل المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات للفترة 2008- 2011 حيث من المنتظر أن يتم في إطارها العمل على تنسيق مواقف الدول العربية بهدف تقريب الأطر القانونية في مجال الاتصالات وإدارة الإنترنت وتحرير القطاع.
وكان المشاركون قد نظروا على مدى يومين في صياغة إرشادات حماية شؤون المستهلكين الهادفة إلى تعزيز الانسجام في المنطقة العربية.. وهي إرشادات توفر موجزاً نظرياً عالي الكفاءة بما يسمح للهيئات التنظيمية والوزارات المعنية بتطوير أطرها التنظيمية المحلية وتكييفها مع ضمان الحفاظ على خصوصية كل دولة ضمن مبدأ الانسجام الإقليمي.
وعلى صعيد آخر أقر الاجتماع الخامس أن تحتضن المملكة الدورة السادسة للجمعية العمومية للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات العام المقبل -بإذن الله-.