إسلام آباد - وكالات
احتجت باكستان لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن غارة جوية (لا مبرر لها) أودت بحياة 11 جنديا منتشرين بموقع حدودي مع أفغانستان.. وذكر بيان رسمي أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قدم الاحتجاج إلى أمين عام الحلف ياب دي هوب شيفر خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر باريس الخاص بأفغانستان. ونقل البيان عن قريشي قوله إن (الهجوم إنكار صريح ومتعمد لكل التضحيات التي قدمتها باكستان في الحرب على الإرهاب). وتعرض الموقع الحدودي الباكستاني لإطلاق نار بمنطقة مهمند القبلية النائية مساء الثلاثاء الماضي عندما استهدفت طائرات أمريكية مقاتلي طالبان الذين فروا عقب هجوم على القوات الافغانية وقوات الناتو. وقتل 11 فردا من القوات الحدودية كما أصيب 13 آخرون. وذكرت طالبان أن ثمانية من مقاتليها لقوا حتفهم في الغارة الجوية التي أشعلت الغضب في باكستان. من جهة أخرى وصلت مسيرة يشارك فيها آلاف المحامين الباكستانيين إلى مدينة إسلام آباد أمس الجمعة في آخر محطة من (مسيرة طويلة) يقومون بها للمطالبة بإعادة تعيين القضاة الذين أقالهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف. واصطف السكان على جوانب الطرق في العديد من البلدات التي عبرت فيها المسيرة للترحيب بالقافلة المؤلفة من نحو 400 سيارة وحافلة غادرت مدينة لاهور (شرق).
وذكر مسؤولون أمنيون أنه تم نشر ستة آلاف عنصر من القوات شبه العسكرية والشرطة في العاصمة. وقام المحامون فور وصولهم باعتصام أمام البرلمان للضغط على الحكومة لإعادة تعيين القضاة.
وصرح رئيس رابطة محامي المحكمة العليا اعتزاز احسان الذي يقود المسيرة (يجب على البرلمان الآن احترام مشاعر الناس، لقد تكلم الناس وقالوا انهم يرغبون في إعادة القضاة إلى مناصبهم).
وأكد احسان، المقرب من رئيس القضاة المقال افتخار محمد شودري (يجب على البرلمان ألا يضيع الوقت الآن ويعيدهم إلى مناصبهم. سنواصل المسيرة إلى حين إعادة القضاة). ووصل المحامون إلى إسلام آباد عند نحو الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (16.00تغ) بعد استكمال رحلة طولها 276 كلم عبرت البلاد وبدأت الاثنين. ونصبت السلطات الاسلاك الشائكة ووضعت الحواجز أمام مبنى البرلمان والرئاسة في إسلام آباد. وتمركزت العربات المدرعة في العديد من المواقع. وكان مشرف أقال شودري ونحو60 قاضيا عندما أعلن حالة الطوارئ في البلاد في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر خشية قيامهم بإلغاء إعادة انتخابه رئيسا قبل ذلك بشهر. وتعهدت حكومة الائتلاف الجديدة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، والتي تغلبت على حلفاء مشرف في الانتخابات التي جرت في شباط/فبراير، باعادة تعيين القضاة.