واشنطن - برينستون - الوكالات
تخلى رون بول الذي كان يأمل في خوض السباق إلى البيت الأبيض رسمياً الخميس عن حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري متعهداً بالبقاء في الساحة السياسية الأمريكية.
وكان بول وهو ليبرالي مناهض للحرب المتسابق الوحيد الباقي في سباق الحزب الجمهوري بعد أن فاز السناتور جون مكين بترشيح الحزب الجمهوري في مارس - اذار الماضي. وبينما انهى بول جهوده للوصول إلى البيت الأبيض بدأ حملة أخرى في رسالة إلى مؤيديه وضعها على موقعه الجديد على الإنترنت. وكتب عضو الكونجرس عن تكساس للفترة التاسعة وهو يعلن عن (حملة رون بول من أجل الحرية) أنه (مع انتهاء الانتخابات التمهيدية الآن فإنّ الحملة من أجل الحرية بدأت للتو). في المقابل أظهر استطلاع للرأي نشر الخميس وأجري في 24 بلداً ان ترشيح الديموقراطي باراك اوباما للانتخابات الرئاسية الأمريكية يبعث آمالاً كبيرة في الخارج ويحسن صورة الولايات المتحدة في العالم. وقال اندرو كوهوت، رئيس مركز الأبحاث الأمريكي (بيو) وهو يقدم نتائج الاستطلاع الذي أجري من 17 اذار - مارس إلى 21 نيسان - إبريل (أعتقد أن هذا التحسن في الرأي العام حيال الولايات المتحدة يعكس توقعاً لتغيير ما في البيت الأبيض). وأضاف أن (معظم الناس يعتقدون ان الرئيس المقبل سيمثل تغييراً إيجابياً في ما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة). وحلت فرنسا (68 %) واسبانيا (67 %) في طليعة الدول التي تثق بهذا التغيير وأعقبتهما نيجيريا (67% وألمانيا (64 %) والهند (59 %). وفي استطلاع آخر أظهرت نتائج للرأي أجرته مؤسسة غالوب المتخصصة أن الديموقراطيين والمستقلين يفضلون المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية السيناتور باراك أوباما الأمر الذي دفعه إلى موقع متقدم عن منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين.
وقالت المؤسسة إنها جمعت نتائج الاستطلاع الذي أجرته بين 5 و10 يونيو الحالي وتبين أن أوباما أصبح يتقدم على ماكين بفارق ست نقاط مئوية إذ حصل على 48 في المائة من الأصوات مقابل 42 في المائة لمنافسه ماكين. إلى ذلك رحب باراك أوباما بقرار المحكمة العليا الأمريكية الخميس السماح للمعتقلين الأجانب في إطار (الحرب ضد الإرهاب) بالطعن في احتجازهم أمام المحاكم الاتحادية الأمريكية، بينما أعرب منافسه الجمهوري عن قلقه إزاء هذا القرار.
وقال أوباما إن هذا القرار قوض جهود إدارة الرئيس جورج بوش الرامية إلى خلق (ثقب أسود قانوني) في خليج جوانتانامو بكوبا، حيث يحتجز نحو 270 معتقل أجنبي، معظمهم لم توجه إليه اتهامات.
وأضاف أوباما في بيان: (هذه خطوة مهمة نحو إعادة إرساء مصداقيتنا كأمة ملتزمة بحكم القانون). من جانبه قال ماكين إن القرار (أقلقني بصراحة)، مشيراً إلى اعتراضات رئيس المحكمة جون روبرتس، الذي اعتبر أن القرار يسمح للمحاكم الاتحادية بالتدخل في جهود مسؤولي الأمن القومي لحماية البلاد. وصرح ماكين للصحفيين في بوسطن قائلاً: (إنه قرار أصدرته المحكمة العليا .. الآن نحتاج إلى المضي قدماً).