القدس - القاهرة - رندة أحمد بلال أبودقة
ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الجمعة ان مسؤولا إسرائيليا قدم خطيا إلى الوسيط المصري شروط الدولة العبرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وخلال اجتماع الخميس في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، عرض المسؤول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد المطالب الإسرائيلية في هذه الوثيقة.
وتطالب إسرائيل بوقف إطلاق الصواريخ على اراضيها من قبل المجموعات الناشطة في غزة وتحرك أكثر فاعلية من قبل مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة وتحقيق تقدم في المفاوضات لتبادل اسرى من أجل الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ سنتين.
وذكر مصدر مصري أن الوزير سليمان نجح في إقناع إسرائيل في عدم ربط قضية الإفراج عن الجندي الاسرئيلي في قبضة حماس بغزة (جلعاد شاليط) بالإعلان عن التهدئة ووعدهم بأنها ستكون القضية الأولى التي سيتم بحثها بعد إعلان التهدئة وقبلت بذلك إسرائيل وحركة حماس.
وفي قضية الاستيطان ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ان لجنة إسرائيلية لتخطيط المدن اعطت الضوء الاخضر أمس الجمعة لبناء 1300 مسكن اضافي للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة.
وستبنى هذه المساكن في حي رامات شلومو الذي يضم اصلا حوالي ألفي وحدة سكنية شمال المدينة.
وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن غضبه من القرار، وصرح لوكالة فرانس برس: (نحن ندين بشدة هذا المشروع الذي يكشف عن نية الحكومة الإسرائيلية تدمير السلام).
وفي الجانب الميداني استشهد عند منتصف ليل الخميس وفجر أمس الجمعة ثلاثة مقاومين فلسطينيين، من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأصيب اثنان آخران، في غارة إسرائيلية على مجموعة مقاومة بالقرب من مسجد أبوبكر الصديق شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ الشهداء الثلاثة هم: (مصطفى البطش، موسى حمودة، ومحمود حضر).
في غضون ذلك أقرت (كتائب القسام)، أنّ شهداءها الستة (أشرف نعيم مشتهى، حسن محمد أبوشقفة، مجدي عادل حمودة، محمد صبري أبونجا، محمد حمدان مقداد، أحمد منير صبيح) إضافة إلى الطفلة (نور مجدي حمودة- 4 أشهر) الذي قضوا بعد ظهر الخميس في انفجار منزل ببلدة بيت لاهيا، شمال غزة قد استشهدوا وهم يضعون اللمسات الأخيرة في طريقهم لتنفيذ مهمة جهادية خاصة.
في غضون ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) وضع لنفسه مهلة أربعة عشر يوما لتحقيق التهدئة في قطاع غزة ووقف عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية منه وفي حال لم يتم ذلك فسيتم الخروج بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنظمات الفلسطينية في القطاع.