في رسالة نصية صادرة من جوال نادي النصر الأسبوع الماضي جاء فيها (جددت إدارة النادي عقود ثلاثة من لاعبيها هم: اللاعب حمد الصقور لمدة سنتين واللاعب عبد الرحمن البيشي لمدة سنة واللاعب سعد الحارثي لمدة ثلاث سنوات) .. انتهت الرسالة التي انتظرتها جماهير النصر كثيراً فيما يخص اللاعب الثالث..!
رسالة حملت مغالطات وتحجيماً لنجم النادي الأول جماهيرياً وفنياً اللاعب الدولي سعد الحارثي رغم (تلطيف) الأجواء بعد تلك الرسالة، والتحجيم جاء من خلال إقحامه مع لاعبي (احتياط) بل احتياط الاحتياط وغير مرغوب فيهم جماهيرياً وتم التجديد معهم، ولم (يؤكد) اللاعبان ذلك بل إن من صاغ الخبر جعله ثالثهم وليس أولهم وقد يكون قدمهم لكبر سنهم .. كما أن المسؤول عن الجوال استكثر رسالة خاصة بالحارثي، وهو الذي يعتبر التجديد له من أهم النجاحات التي تحسب للإدارة، وقد يكون ذلك من مبدأ الترشيد..!
لنعد للمغالطات التي احتوتها الرسالة بل هي (لب) الرسالة هي كلمة (توقيع) بالنسبة للحارثي والصحيح هو (موافقة) اللاعب عن طريق وكيله الشرعي وليس الرسمي بالنسبة للجنة الاحتراف بالموافقة على قبول العرض المقدم من الإدارة للتجديد، لكنه اشترط - وهنا مربط الفرس - استلام مقدم العقد (كاش) دون تقسيط كما كانت ترغب إدارة النصر عند توقيع العقد الرسمي، وذلك مع نهاية عقده الحالي بعد ستة أشهر وفي حال عدم التزام الإدارة فإنّ اللاعب يصبح توقيعه حراً..!
ومن خلال قراءة سيناريو التجديد مع اللاعب أو العلاقة المتوترة بينه وبين الإدارة هذا الموسم، وخاصة الإدارة المشرفة على الفريق التي لم تكن ترغب في (بقائه) بالنصر، لكن الضغوط الجماهيرية والشرفية بقيادة رجل النصر الأول الأمير فيصل بن تركي، ورغبة اللاعب بالبقاء، هي من ساهم في التوصل للاتفاق على التجديد..!
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تم حسم تجديد العقد مع الحارثي من الناحية الرسمية..!
الإجابة بالطبع لا ما لم يتم التوقيع رسمياً على استمارة تجديد العقد وهو ما لم يحدث، حيث تم تأجيل ذلك إلى حين انتهاء العقد الحالي واستلام مقدم العقد (كاش)، وهذا حق مشروع للاعب وللإدارة..!
إذاً أمر بقائه في النصر والتسليم به كما جاء في الرسالة لا زال غير محسوم من الناحية النظامية، وهذا هو ما يخفى على كثير من جماهير النصر خاصة في حال صدور التعديل المتوقع من لجنة الاحتراف بشأن تقسيط المقدم على سنوات العقد، مما قد يعطي إدارة النصر الفرصة مرة أخرى في فتح موضوع تقسيط المقدم مع الحارثي خاصة وأنها أي الإدارة هذه المرة تتكئ على مستند رسمي يدعم موقفها أمام اللاعب، ومما سبق نستنتج أن عقد الحارثي لا زال (لغماً) قد (ينفجر) فجأة وتظهر تطورات جديدة وغير متوقعة والعودة من جديد لموال التجديد..!
(شل حط) طيرت أنجوس!
بعد أن رفع راية (الخطر) وقال كلمة (التحذير) وتهرّب من (المسؤولية) و(شكك) في إمكانية تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا جاء قرار إعفاء المدرب البرازيلي هيليو أنجوس من تدريب منتخبنا الوطني لنعود مرة أخرى لأزمة التغيير ونسجل الرقم (38) لعدد المدربين الذين أشرفوا على المنتخب خلال الخمسين عاماً الماضية..!
ورغم أنني لست من مؤيدي هذا التوجه بشكل عام إلاّ أن اعتراف المدرب (بعجزه) على إعادة هيبة المنتخب رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له والإمكانيات التي وضعت تحت تصرفه ودون أن يفصح عن الأسباب التي أدت لذلك يجعل من هذا القرار مقبولاً من الشارع الرياضي السعودي، على أن يشمل مستقبلاً التجديد أيضاً للأجهزة الإدارية للمنتخب بعد أن أخذت فرصتها كاملة ومع أربعة مدربين جميعهم فشلوا وتم إعفاؤهم..!
والملاحظ أنه وبعد موسم كامل قضاه المدرب مع المنتخب فإنّ أكثر ما يؤخذ عليه هو عدم (الاستقرار) سواء فيما يخص القائمة بطريقة (شل حط) أو التشكيل الأساسي، مما أفقد المنتخب الانسجام ونزع الثقة من بعض اللاعبين وهذا ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قِبل المدرب المكلف ناصر الجوهر أو في حال التعاقد مع مدرب جديد..!
نوافذ
- عادل البطي وحمد الصنيع اسمان سجلا نجاحاً كبيراً في تجربتيهما الإدارية مع الهلال والاتحاد والتحليلية مع قنوات الأرتي ويستحقان أن تتاح لهما فرصة قيادة الجهاز الإداري بالمنتخب للاستفادة من خبراتهما ومؤهلاتهما التعليمية والمهنية لدعم مسيرة المنتخب نحو التأهل لنهائيات كأس العالم خاصة في ظل عدم تفرغ مدير المنتخب الحالي فهد المصيبيح رئيس لجنة المسابقات والتي لوحدها (تبي لها راس) (صاحي) ومتفرغ..!
- الدعيع ونور والمنتشري والبحري أسماء لا زال المنتخب بحاجة إلى وجودهما مع بدء انطلاقة معسكر المنتخب القادم للمرحلة الثانية من التصفيات النهائية لآسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
- عودة الكابتن الخلوق والخبير الإداري سلمان القريني مرة أخرى للنصر، ولكن هذه المرة كمدير لإدارة الكرة يعتبر مكسباً للفريق الأول والذي بالفعل يحتاج إلى إداري خبير ومحنك بمثل مواصفات القريني وكما طالبنا بذلك من قبل في ظل حاجة الفريق الإداري متخصص ويملك الخبرة إدارياً وفنياً.
- التوجه نحو إعادة الإداري ناصر الكنعاني والموقوف من الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الإشراف على الفئات السنية بالنصر يعني إعادة ناشئي وشباب النادي إلى صراع الهبوط من جديد وجلب (الكديش) بدلاً من استقطاب المواهب والمنافسة كما أنه يأتي ضد توجه الداعم الأكبر للفئات السنية..!
- الفوضى وصلت إلى حدود أن مدير النادي ومعه محاسب النادي العربي (المعتق) الوقوف في أحد الشوارع لبيع تذاكر المباراة لحسابهم الخاص..!
- بعض الإعلاميين يسعى للظهور خاصة في الإعلام المرئي وفي أي برنامج وفي أي قضية، حتى لو كان غير مؤهل للخوض في تفاصيلها وملماً بكل خفاياها مع افتقاد البلاغة وقوة الحجة رغم جمالية وحسن ما يكتبونه والزميل منيف الحربي أحدهم..!
- تعاقد النصر مع مدرب الحراس الجزائري خودير هو القرار الصائب نحو إعادة الهيبة لحراسة النصر بعد أن ساهم صاحبا المستوى المتواضع شريفي وراضي في تدهور الحراسة النصراوية خلال الموسمين الماضيين..!
- بيان عضو مجلس الإدارة كان ذكياً حينما تضمن بعض الحقائق بالنسبة لإدارة ذلك النادي والتي كان يجاهر بها جمهوره بين الحين والآخر احتجاجاً على الإدارة مما جعل ردة فعل الجمهور هادئة رغم ما تضمنه البيان من بعض الإساءات..!
- توقيع الإدارة النصراوية عقد احتراف لمدة خمس سنوات مع نجم الفريق القادم ريان بلال هو إجراء احترازي لما قد يطرأ على لائحة انتقالات اللاعبين الهواة من تعديل، وبادرة تشكر عليها الإدارة مع اللجنة الرباعية للمحافظة على نجوم الفريق، والعقد القادم يبدو أنه مع المدافع إبراهيم شراحيلي..!
-لماذا لا يتم الاستفادة من الخبرات القانونية والمتخصصة المرتبطة بالمجال الرياضي ضمن بعض اللجان العاملة باتحاد كرة القدم وهم كثر والخبير القانوني عبد اللطيف الهريش أحدهم وهو الذي سبق وطالب به نائب رئيس الهلال السابق المهندس طارق التويجري.
- هل لدينا لائحة لكل حالة أم لكل الحالات!
بعد الإجابة على هذا السؤال سنعرف لماذا تتأخر بعض اللجان ومنها لجنة الاحتراف البت في بعض القضايا الماثلة أمامها..!
alzamil@cti.edu.sa