رحلتَ .. إلى دار السرور ارتحالُكا |
تفاءلتَ أن فيها تُحط ثقالكا |
صبرتَ على الضراء إذ شد بؤسها |
عليك فأبشر والمسرات فالكا |
تحاول أن تخفي جراحاتك التي |
ألمَّت فبانت باقترابِ زوالكا |
وجاءت هي الأقدار لا من مقدرٍ |
مفرٌ فراحت ثم راح جمالكا |
|
لئن متَّ ما ماتت مكارمك التي |
زرعت لها إذ أنبتتها رمالكا |
وإن متَّ ما ماتت علومٌ عظيمةٌ |
لها نفعها باقٍ ويبقى نوالكا |
ويبقى دعا الأولاد أصلحت نشأهم |
على البر والمعروف سُلِّم آلكا |
وأنفقت حتى أن يمناك لم تزل |
تجود ولم تعلم ببذلٍ شمالكا |
|
تواضعتَ إذ صغَّرت نسفاً عزيزة |
لكل كبيرٍ بل صغيرٍ أخَالُكا |
هنيئاً لك الأخلاق يوم جمعتها |
وعشت بها حيناً فما ساء بالكا |
عليك سلام الله يا صالحَ التقى |
بقبرك طب مَيْتاً وطاب مآلكا |
ويا آل رومي فاصبروا في مصابكم |
ويا أيها المحزون للأُنس حالكا |
|