المرأة هي نصف المجتمع وتنجب لنا النصف الآخر، إذاً فهي المجتمع كله، والمرأة التي تهزهز وليدها في المهد بيدها اليسرى تستطيع أن تهز العالم كله بيدها اليمنى هزاً إيجابياً مثمراً إذا هي عرفت دورها وقامت بواجبها على أسس سليمة، وليست الزباء والخنساء منا ببعيد وكذلك نساء السلف الصالح والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، إن العظمة والهمة العالية ليست في الرجال فحسب، وكما قال المتنبي ولو كل النساء كمن فقدنا.. لفضلت النساء على الرجالي. فليقف قليلاً وليفكر طويلاً كل من انتقص من حق النساء الماجدات لأنه وجد في مجتمعنا للأسف من لا يشمت المرأة ومن يحرمها من الميراث ومن يقول أكرم الله المجلس إذا ذكرت المرأة، وكأنه يذكر شيء من المستقبحات -هداه الله- وما علم أن المرأة هي أمه وأخته وابنته وهي المدرسة المنتجة للمجتمع التي تصدر لنا عظماء الرجال، وكلما زادت التحديات في المجتمع زادت أهمية دور المرأة في حماية النشء وتحصين الجيل ضد الأفكار المتطرفة التي عانى منها الدين والمجتمع الأمرين ودمتم بخير.