أين المشاعر داخل الأسرة؟ سؤال طرحته المذيعة في أحد البرامج الأسرية على طبيب نفسي متخصص في مشاكل الأسرة بصورة عامة وقد كانت الإجابة على هذا السؤال القصير في عدد كلماته والعميق الشامل لجميع أفراد الأسرة... فبدأ الطبيب النفسي إجابته بالتعريف بدور كل فرد من أفراد الأسرة حيث قال:
أولاً: اعتبر الطبيب النفسي الزوجة أو الأم هي السبب الرئيسي في انعدام المشاعر و(الرومانسية) بينها وبين زوجها، حيث أطلق على الزوجة صفة (المنتظرة) لإصدار المشاعر والمحبة والعلاقة الحميمة من زوجها..... ونسبة الزوجات اللاتي يطالبن بحقوقهن الزوجية في إطار (المشاعر والرومانسية) نسبة قليلة جداً إن لم تكن معدومة.
ثانياً: قال الطبيب النفسي إن الزوج أو الأب يمثل (الدكتاتورية) في الأسرة وهو الوحيد المخول في التعبير عن مشاعره في الوقت الذي يختاره هو، وهو سعيد كونه (دكتاتور) أو (سي السيد) الذي يصدر القرارات بما فيها المشاعر أو العلاقة العاطفية مع زوجته.
ثالثاً: كون الزوجة هي (المنتظرة) وكون الزوج يقوم بدور (الدكتاتور) فإن الدكتور حلل نتائج هذه الصفات بانعدام المشاعر بينهما، مما يوجدان علاقة جديدة للأولاد، فالأم تبدأ ميولها بل مشاعرها إلى الابن الأكبر، بينما تتجه مشاعر الأب إلى الابنة الكبيرة وتسبب هذه العلاقات مع الأبناء خلق غيره شديدة، بل في بعض الأوقات إلى كراهية بين الأب وابنه الأكبر وبين الأم وابنتها الكبيرة تقود الأسرة إلى مشاكل جديدة.....، تكون نتائجها وخيمة مثل:
- تقلص الشحنة العاطفية بين البنت وأمها، فتضطر إلى البحث عن صديقه خارج الإطار العائلي...... فربما ترتبط بعلاقة (مشاعر وأحاسيس) مع زميلتها في المدرسة أو حتى مدرستها...... مما يسبب انحراف الفتاة في حياتها..... وكذلك فقدان الابن لحنان والده يدفعه للبحث عن حنان وصداقه مع أحد أصدقائه أو أقاربه.. وتتكون عنده مشاعر الحقد والكراهية لوالده. - اتهام الأولاد لأمهما أو أبيهما من حرمانهم الحنان أما الأب أو الأم وهذا يسبب حقداً وكراهية للمتسبب. واختتم الطبيب النفسي حديثه بالقول إن هذه الخلافات والتقارب بين الأم والابن الأكبر وبين الأب والبنت الكبيرة تسببان صراعات داخل الأسرة تقضي على المشاعر. ووجه في نهاية حديثه نصيحة إلى الزوجة بأن لا تكون المفعول به أو المنتظرة بل الطالبة لحقها واقتسامها للمشاعر والرومانسية وكذلك على الزوج أن لا يكون دكتاتوريا في منزله بل زوج وأب وحبيب للجميع.
Farlimit@Farlimit.com