مولاي مُدَّ لأهل القدس ثانيةً |
طوقَ النجاةِ لعل الصُّبح ينبلجُ |
تفرَّقَ الجمع من بعد توحُّدِهِ |
واجتاحه الذُّلُّ والإملاقُ والعرجُ |
إن لم يكن فرج الله على يدكم |
أيُّ الأيادي يأتي فوقها الفرجُ؟ |
إن الرجال إذا تعاهدوا صدقوا |
وإن همُ نقضوا عن صفهم خرجوا |
ومن لغير الحق أسرجوا فَرَساً |
سيعثرون ولا جدوى لما سرجوا |
ولا مناصَ عن التئام لحمتها |
مهما اعتراها الضعف أو بدى الخمجُ |
إني فديتك عبدالله يا ملكٌ |
علت به همم الرجال وابتهجوا |
يا بن الأكارم والعلياء قَصْرُهُمُ |
بيض الأيادي في أفلاكها عَرَجوا |
يا بن المروءة والتاريخ شاهدها |
والنور يسبقها والطيب والوهج |
إني رجوتك عبد الله قد لعبت |
في موطني فرق واستثمر العلج |
أنت الغيور إذا حلت بها محن |
أنت الحكيم إذا عاثت بها الفلجُ |
انت الإمام وحكمناك في شططٍ |
أنت الأريب لديك الحل والحجج |
|