الجزيرة - عوض مانع القحطاني - تصوير - مشعل القدير

رعى صاحب السمو الملكي الفريق أول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية عصر أمس تخريج طلبة كلية الملك خالد العسكرية الدفعة (24) والدفعة (19) من الطلبة الجامعيين والبالغ عددهم (318) منهم ثلاثة وثلاثون طالبا جامعيا في مختلف التخصصات. فقد وصل سموه إلى مكان الحفل وكان في استقبال سموه معالي الفريق الركن متعب بن جوال رئيس الهيئة العامة للشؤون العسكرية واللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد مساعد قائد كلية الملك خالد العسكرية وأركانات الكلية.. حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة اللواء الرشيد

بعد ذلك ألقى مساعد قائد الكلية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد كلمة رحب فيها بسموه والحضور وقال: إن تخريج هذا العام يتزامن مع مناسبات الخير والنماء التي امتدت على رقعة الوطن الواسعة فقد شهدت الاسابيع الماضية وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التعليمية والصناعية العملاقة التي ترفع من قدرات المواطن وكفاءته، وتصب في خير الوطن وازدهاره، وتعزز مسيرته نحو مزيد من التنمية والرخاء، تشهد على ذلك مدينة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الطبية بالرياض وفروعها المتعددة، كما تشهد عليه مشاريع التنمية الصناعية في المنطقة الشرقية.

وأشار اللواء إلى ان (الأحداث التي تحيط بمنطقتنا تدعونا إلى التمسك الشديد بوحدتنا الوطنية واخلاص العمل في كل موقع لأجل سلامة الوطن، وتفرض علينا - نحن العسكريين - ان نكون في اعلى درجات الجاهزية والتأهب، لمنع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره مسترخصين في سبيل الدفاع عنه دماءنا وأرواحنا، مؤكدين بذلك صدق انتمائنا له، وولائنا لقيادتنا الرشيدة.

وبيّن أن الكلية حرصت على إعداد خريجيها بدنيا وعلميا، فكانت سنوات الدراسة معينا لا ينضب من العلوم والمعارف والمهارات، التي يتم تحديثها انسجاما مع مقتضيات العصر وتطورات الفكر، وتوافقا مع روح الشريعة وصفاء العقيدة كما أحاطت سلوك طلابها بسياج من الانضباط والانتماء والطاعة والالتزام.

وأحسب أن الكلية وهي تقدم اليوم كوكبة من الخريجين قد استطاعت السير بثبات وثقة نحو تحقيق غايات وأهداف الحرس الوطني الطموحة من خلال المزج بين الأداء العسكري والتحصيل الأكاديمي تدريبا وتعليما، والقيم الإسلامية خلقا وسلوكا.

والكلية وهي تحتفل بتخريج هذه الدفعة من طلابها، يُسعدها أن يكون من بينهم طالبان من جمهورية اليمن الشقيقة، مثّلوا بلادهم أفضل تمثيل).

وفي ختام كلمته وجه اللواء الرشيد كلمة للخريجين هنأهم فيها على النجاح.

كلمة الخريجين

بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب العسكري تركي بن غربي الشمري قال فيها: في هذا اليوم المشهود، ما أسعد اللحظات، وما أجمل الوصول إلى الغايات.. هذا اليوم الذي نستعد فيه لمشاركة زملائنا منسوبي القوات المسلحة السعودية في الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن، هذا الوطن الذي يستحق منا أغلى التضحيات.

إن الإنسان ليسعد بتحقيق أهدافه والوصول إلى غاياته، وتتضاعف تلك السعادة كلما كانت الأهداف نبيلة والغايات سامية، وليس هناك أنبل ولا أسمى من أن يكون الإنسان حامياً لدينه فاديا لمليكه ووطنه، وهي المهام التي نذرنا لها أنفسنا ودماءنا نحن طلاب الدفعة الرابعة والعشرين، والدورة التاسعة عشرة للضباط الجامعيين حينما اخترنا الالتحاق بالسلك العسكري والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة في هذا الوطن العظيم.

وقال إن ما تلقيناه من تدريب في هذا الصرح الشامخ: كلية الملك خالد العسكرية بجهود قيادتها ومنسوبيها قد غرس في نفوسنا مفاهيم القيم العسكرية وتقاليدها التي جعلتنا تواقين لخوض ميدان العمل وتطبيق ما تعلمناه من نظريات ومهارات.

وفي الختام لا يسعني - أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الخريجين - إلا أن أوجه الشكر لسموكم الكريم على تشريفكم ورعايتكم لحفلنا هذا مجددين الولاء والطاعة لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين بأن نكون أوفياء لهذا الوطن الغالي أمناء على مسؤولية حفظه ورعايته - بعد الله تعالى - من أيدي العابثين.

كما نقدم لكلية الملك خالد العسكرية مصنع الرجال قيادة وهيئة تدريس وتدريب أسمى معاني الشكر والعرفان لما بذلوه من أجلنا واعدين إياهم بالتمسك بكل ما تعلمناه فيها من خبرات ومهارات عسكرية.

النتيجة العامة للدورة

بعد ذلك أعلن العميد الدكتور سعيد بن مرشان ركن التعليم بالكلية النتيجة العامة للدورة حيث تفضل سموه بتسليم الشهادات للخريجين.

الثلاثة الأوائل من الدورة التاسعة عشرة للضباط الجامعيين:

الأول: الطالب الجامعي محمد بن يوسف بن رجب الجهني.

الثاني: الطالب الجامعي عبدالعزيز بن شنين بن صافي العنزي.

الثالث: الطالب الجامعي فهد بن علي بن يحيى العسيري.

وقد حصل على جائزة الرماية الطالب الجامعي عبدالله بن نايف بن شالح العتيبي.

العشرة الأوائل من الدفعة الرابعة والعشرين من طلبة الكلية:

الأول: الطالب العسكري ناصر بن بدر بن ناصر القريوي القحطاني.

الثاني: الطالب العسكري محمد بن ملفي بن فايز الغيداني الحربي.

الثالث: الطالب العسكري ضيف الله بن ناصر بن مناع السويلم.

الرابع: الطالب العسكري تركي بن غربي بن مناع الوبيري الشمري.

الخامس: الطالب العسكري زياد بن ظافر بن صالح الكعبي العمري.

السادس: الطالب العسكري عبدالعزيز بن سعد بن ناصر الزكري.

السابع: الطالب العسكري عبدالرحمن بن عواض بن مرزوق الرشيدي.

الثامن: الطالب العسكري غنيم بن ناشر بن وزاع آل سعد القحطاني.

التاسع: الطالب العسكري منصور بن فهد بن محمد اللميع القحطاني.

العاشر: الطالب العسكري فارس بن عبدالله بن علي بن عايض.

وحصل على المركز الأول في العلوم العسكرية والمركز الأول في العلوم الأكاديمية الطالب العسكري ناصر بن بدر بن ناصر القريوي القحطاني.

وحصل على جائزة الرماية الطالب العسكري فراج بن درعان بن عريعر الدوسري.

وحصل على جائزة الطالب المثالي الطالب العسكري تركي بن غربي بن مناع الوبيري الشمري.

وحصل على جائزة الطالب الرياضي الطالب العسكري أحمد بن ناصر بن عبدالله المشرف.

وحصل على جائزة الطالب القيادي الطالب العسكري عبدالله بن عبدالعزيز بن إبراهيم الحميدان.

سموه يهنئ الخريجين اليمنيين

وقد سلم سموه شهادة التخرج لطالبين من الجمهورية اليمنية حيث بارك سموه أثناء تسلم للخريجين شهاداتهم وتمنى سموه لهم التوفيق والسداد حاثا إياهم على خدمة دينهم ووطنهم.

تصريح سموه

وعقب رعاية سموه للحفل تحدث قائلاً: نحن نرحب اليوم بزملاء ونتمنى لهم التوفيق والسداد ونتمنى لهم العمل الطيب بعد تخرجهم في هذه الكلية سواء الطلبة الجامعيون في أعمالهم وكذلك الضباط الخريجون الذين سيعملون في الميادين، لا شك بأن الكلية اليوم تخرج دفعة كبيرة سوف ينضمون إلى قطاعات الحرس الوطني وقد نالوا أفضل العلوم العسكرية.. وما ينقصهم اليوم إلا التوثيق..

وسألت (الجزيرة) سموه عن الدور الذي يقوم به الحرس الوطني للمساهمة مع رجال الأمن في حفظ الأمن وحماية المنشآت فأجاب سموه: نحن خدم لهذا الوطن وكل مواطن في هذه البلاد هو خادم لوطنه.. ويجب الحقيقة أن يكون هناك تعاون كبير بين رجال الأمن والمواطن حتى نستطيع الحفاظ على أمن هذا الوطن وأمن المواطنين.. لا شك بأن الحرس الوطني يشرفه خدمة بلاده في أي مكان وأي موقع وله إسهامات مهمة وحيوية في حماية مكتسبات الوطن.

وحول سؤال عن إيجاد آلية جديدة للقبول في هذه الكلية أجاب سموه بأن الآليات والشروط هي كما هي وليس عليها أي تغير..

وحول سؤال ل(الجزيرة) بشأن شراء الطائرات العمودية وهل تم التعاقد عليها أوضح سموه: حتى الآن لم نتعاقد مع أي جهة لشراء هذه الطائرات لأن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة مطولة والحمد لله قطعنا شوطا كبيرا فيه وإن شاء الله قريبا يتم البت فيه.

وأوضح سموه أن الطيارين الخاصين بالحرس الوطني للعمل على هذه الطائرات قد تم تخريج دفعة منهم من ضباط الحرس الوطني وهناك ضباط يتدربون مع إخوانهم في طيران الجيش كذلك كل دورة تخرج من هذه الكلية يتم اختيار بعض من يصلحون للطيران منهم لتدريبهم وتأهيلهم، واستبعد سموه أن يكون هناك نية لتدريس وتدريب للطيارين داخل هذه الكلية لأن الأمر يتطلب كوادر ولغة ويحتاج الأمر لتجهيزات كاملة. (والشيء الذي نعمل عليه هو الابتعاث والتدريب في الداخل والخارج)..

وحول تهيئة أفراد فنيين للعمل على هذه الطائرات أوضح سموه: (طبعاً أخذنا ذلك في الحسبان فيما يتعلق بوجود ضباط للصف من الفنيين الذين سيعملون عن هذه الطائرات وأخذ الاعتبار كل الكوادر الفنية).

الفريق ابن جوال

قال رئيس الهيئة العامة للشؤون العسكرية بالحرس الوطني معالي الفريق الركن متعب بن جوال إن رعاية سمو الأمير متعب بن عبدالله لهذه الكلية ومشاركته أبناءه الخريجين ليس بغريب على سموه فهو بانيها وهو راعيها وهو مؤسسها وهو من يحرص على كل الحرص على تطوير هذه الكلية والرقي بها وأكد بن جوال: الحرس الوطني قد شهد نقلة قوية في معداته العسكرية وفي رجاله من حيث التدريب والتأهيل في كافة المجالات سواء للضباط أو الأفراد بفضل ما سخرته القيادة لكافة القطاعات العسكرية كافة.

هذا وقد حضر عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وقادة القطاعات العسكرية وأولياء الأمور الطلبة وجمع كبير من المواطنين.