دبي - «الجزيرة»
تشير تقارير اقتصادية خليجية مطلعة إلى أن دولة الإمارات تباشر حالياً تطوير 16 مشروعاً من مشاريع مصانع الصلب في مختلف مناطقها، في حين تباشر المملكة العربية السعودية 17 مشروعاً، فيما تخطط سلطنة عمان لإقامة 6 مصانع، والبحرين 4 مصانع، وقطر التي تأتي في المرتبة الأخيرة بإجمالي 3 مصانع. وتبلغ التكلفة التقديرية لإنشاء مصنع للصلب في المنطقة يعمل بكامل طاقته الإنتاجية من 15 مليون دولار إلى ملياري دولار، فيما تبلغ القيمة التقديرية لإقامة عشرة مصانع حالية، بينها واحد قيد الدراسة، في المنطقة الخليجية نحو 10 مليارات دولار.
هذا وتقام في دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً أكبر 3 مشاريع لإنتاج مصانع الحديد في المنطقة بقيمة 2.2 مليار، موزعة على مشروع مصنع الفولاذ في الفجيرة بقيمة مليار دولار بطاقة 1.5 مليون طن سنويا، ومشروع بولدر في منطقة الحمرية الحرة بقيمة 600 مليون دولار بطاقة 175 ألف طن سنويا، وآخر تحت الدراسة في منطقة الحمرية الحرية أيضا بقيمة 600 مليون دولار.
يأتي هذا التوجه في ظل التصاعد الذي تشهد أسعار حديد التسليح في دول الخليج، نتيجة إطلاق وتنفيذ المشاريع العقارية الكبرى التي تقيمها على أراضيها، إضافة إلى التوجه الهائل للسيولة نحو الاستثمار في هذا الجانب؛ كونه الأكثر جدوى وربحية في أسواق المنطقة حالياً، من بين الاستثمارات المتاحة الأخرى.
في ذات الإطار قال أحد رجالات العقار في المنطقة الخليجية: (إن التدفق الحالي لمشاريع العقار، وما يرافق ذلك من توقعات باستمراره في المنطقة إلى عقدين قادمين من الزمان قبل أن تشهد السوق مرحلة الاستقرار النسبي المتمثلة بمعادلة كفة العرض للطلب، يقود إلى إمكانية التفكير الجدي بإقامة مشاريع صناعة الحديد والصلب على أساس موضوعي ذي شقين، الأول قدرته على سد النقص، والثاني كفايته بعد استقرار السوق عند معدلاتها الطبيعية، وبشكل لا يدفع نحو تزاحم المعروض، وبالتالي كساده، وتدهور أسعاره، على الوجه الذي يمكن أن يخلق أزمة في المستقبل القريب).