موسكو - سعيد طانيوس
نفذت قاذفتان إستراتيجيتان روسيتان من طراز (تو - 95) دورية جوية في سماء منطقة القطب الشمالي استمرت 20 ساعة. وذكر فلاديمير دريك المتحدث الرسمي باسم القائد العام لسلاح الجو الروسي أن القاذفتين انطلقتا من قاعدة (انجيلس) بمقاطعة ساراتوف في لتدريب الطيارين على مهمات التزود بالوقود في الجو بمساعدة طائرات - صهريج من طراز (ايل - 78).
ويذكر أن روسيا استأنفت في السابع عشر من آب - أغسطس 2007م تحليقات الطيران الإستراتيجي على أساس دائم، بعدما كانت قد أوقفتها في عام 1992م على إثر انهيار الاتحاد السوفيتي وغرق البلاد في أزمات مالية متتالية.
وتؤكد موسكو أن استئناف طلعات القاذفات الإستراتيجية الروسية غير مرتبط بعقلية الأحلاف العسكرية أو المواجهة أو الحرب الباردة، وهي تجرى في ظل التزام صارم بقواعد القانون الدولي، ودون انتهاك المجال الجوي لأية دولة.
وتقوم الطائرات الروسية بهذه التحليقات بهدف تأكيد التواجد الروسي في المجال الجوي للمناطق الهامة إستراتيجيا لروسيا وتأهيل الطواقم للعمليات الحربية.
من جهة ثانية تعتزم وزارة الدفاع الروسية مضاعفة تواجد سفن الأسطول البحري الحربي خلال الصيف الجاري في المحيطات الأطلسي والهادئ والمتجمد الشمالي، وزيادة منطقة عمل غواصات أسطول الشمال. وقال رئيس المديرية العامة للإعداد العسكري في القوات المسلحة الروسية الجنرال فلاديمير شامانوف في حديث للصحفيينأمس إن القوات الروسية ستدافع عن مصالح روسيا في منطقة الجرف القاري للقطب الشمالي التي تسعى روسيا لإثبات عائديتها لها.
وأضاف أن وزير الدفاع الروسي سيوضح المهمات التي ستكلف بها القوات المسلحة الروسية في هذا المجال.
وأكد شامانوف على وجود عدد من الوحدات والتشكيلات العسكرية الروسية التي يجري إعدادها حاليا لتنفيذ مهمات في المناطق الشمالية.