ميزبرغ - لندن - طلال الحربي - وكالات
أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأربعاء عقب محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن (كل الخيارات) مطروحة بشأن برنامج إيران النووي.
وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل (سنعطي الدبلوماسية فرصة للنجاح (...) كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وخياري الأول هو حل هذه المسألة دبلوماسياً). وطالب بوش القيادة الإيرانية بالإذعان لمطالب المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها مثار الجدل، وأشار إلى اهتمام بلاده بالتوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف مع إيران.
من جانبها قالت ميركل إن الضغوط الدبلوماسية على طهران (أثمرت عن نتائج) وإن (الأبواب لا تزال مفتوحة أمام إيران، إلا أنه عليه (الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد) أن يعلم أنه سيتم فرض عقوبات جديدة) على بلاده. وفي موضوع آخر قال الرئيس الأمريكي إنه يتوقع إبرام اتفاق أمني مع العراق لكنه أضاف إنه لا توجد خطط لإقامة قواعد أمريكية دائمة هناك.
وأضاف (أعتقد أن الأمر سينتهي بنا إلى إبرام اتفاق إستراتيجي مع العراق). ووصف التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خطط لبناء قواعد أمريكية دائمة بالعراق بأنها (خاطئة) مضيفاً إن (كل أنواع الضوضاء) مثارة حول هذا الأمر في الولايات المتحدة والعراق. وتابع بوش يقول إنه غير نادم إطلاقاً على غزو العراق في آذار - مارس 2003م.
وأعرب بوش عن أسفه لأنه بدا (تواقاً للحرب) قبل غزو العراق، حسب مقابلة مع صحيفة (ذي تايمز) البريطانية نشرت أمس الأربعاء). وأكد بوش أنه كان عليه أن يتبنى لهجة مختلفة، مشيراً إلى أن عبارات مثل (ميت أو حي) أو (نتحداكم للقتال) دلت على انني (لم أكن رجل سلام).
وأضاف (أعتقد أنه بالنظر إلى الماضي فربما كان يجب علي استخدام لهجة مختلفة (مشيراً إلى أن خطابه ربما جعل الناس يعتقدون أنه (شخص يتوق للحرب). وواجه بوش اتهامات واسعة بالسعي للتدخل عسكرياً في العراق بعيد هجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001 رغم عدم وجود دليل يربط العراق بخاطفي الطائرات الذين نفذوا تلك الهجمات.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سعى بشكل جدي لحل الأزمة دبلوماسياً. وقال (أحد الأمور التي لم تذكر بشأن العراق هو أننا درسنا الحل الدبلوماسي كثيراً). وقال (جميعنا كنا نرغب في حل المسألة بطريقة دبلوماسية. وقد توجهت فعلاً إلى مجلس الامن الدولي).
ومن المقرر أن يزور بوش بريطانيا الأحد. وقال إن التركيز في الأشهر الأخيرة من رئاسته كان على ترك (مجموعة من الأطر تسهل على الرئيس المقبل التعامل مع المشاكل التي سيواجهها). وصرح للصحيفة أن من بين تلك المشاكل (المحادثات السداسية في الشرق الأقصى في التعامل مع كوريا الشمالية، والإطار المتعدد الخاص بالمسألة الإيرانية، وكذلك، وكما نأمل، تحديد الدولة الفلسطينية من قبل إسرائيل والفلسطينيين).