أدركت أن العمر فيك نهائي |
فرحلت أقتبس الشعور ورائي |
وأتيت من طلل التقاليد التي |
نبذت.. فلم أبرح طلول ثوائي |
صوتي الذي واريته في أضلعي |
شدو تحجر وحيه.. وبدائي |
ما أتحف التاريخ شعر.. إنما |
أمجادنا في غابر الأشياء |
شطن اليراع وفي الرقاع تمرد |
والسطر يسفك رونقي وبهائي |
لوما الترنم بالسنين تأسف |
ما كنت إلا مفعماً برواء |
هل أسترقّ الصدح من رمق الصدى! |
وأنا المبلور ثورة الأصداء |
كنتِ القوافي كيفما تنتابني |
بالحتف أحفل منتهى الإيحاء |
يا شعر هل فيك الهدى؟! أفمنقذي |
من نفسي المجنونة الأهواء |
أرجأت أيامي لحلم هائم |
نغمي تشرد يا رصيف رجائي |
والآن سؤلك.. تجهليني أم ترى |
تتجاهلين ملاحم الأنباء |
عفواً.. تباريحي تهدهد مهجتي |
مذ أجزلت فيَّ الخطوب جزائي |
إن الوجود مسافة تجتاحنا |
لا تعتبي. فالآن ذاب مسائي |
متورط حتى الثمال بصوتك |
متهاديا.. ينساب كالأنداء |
فكي طلاسم ثغرك كقصيدةٍ |
تزهو برغم تواتر الأرزاء |
وتحرري من نبضك الماضي هنا |
عاد المكان وما استعدت ندائي |
السر من خلف الجدار مروج |
ما هم ما دام الفضا غوغائي |
إن كان ما بيني وبينك صدفة |
لا تخجلي لم تأت من إغواء |
أين الهوى والكون ما عادت به |
أحلام عشق دونما إغراء |
إني تهجّيت الهوى في لجةٍ |
وضفاف عينيك افتدى أشلائي |
وعلى شفا جرف الزمان لقيتني |
فانهار في درك اللقاء.. لقائي |
فتأمليني في حضارة جرحك |
حرفاً تبتّل في غضون غنائي |
هشام بن عبدالعزيز الهليل - الدلم |
|