تستيقظ متأخراً،
تبقى في فراشك محتفلاً بوحدتك.
من خلف الباب المتجهم.
تنداح كلمات التهاني،
ومن أعماقك
يلح عليك صوت ما
أن لا تبرح حجرتك،
وأن لا تشاركهم
تمثيليتهم السخيفة.
قبل أن تغادر فراشك، تذرف سماء عينيك دمعات،
أحببت أن لا يراها أحد
مصلوبة على جفنيك
في هذا الصباح الاحتفالي!
تغادر زنزانتك الأثيرة، ترد على تحايا الأهل ببرود،
والصغار يرفلون في حللهم الجديدة مبتهجين.
يسألك أحدهم عن عينيك المحتقنتين. اللغة! كيف لم تنتبه إلى أنهما ستفضحانك؟!
تلوذ بحصن صمتك، ويرد عليه الأب بلهجة كالسياط: يا الله فاق!!؟؟ تلوذ بحصن صمتك الصاخب، ويذبح قلبك الحنين إلى طفولة قديمة رحلت مبكراً إلى مرافئ الشجن. وأنت لا تعرف لم يزورك طيف هذا الحزن الغامض كل عيد.